تناقل عشرات آلاف من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريديتين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية على حسابه الرسمي، حيث قال في الأولى «رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز وجزاه عن شعبه خير الجزاء، وأحسن عزاء الشعب السعودي في فراقه»، تم إعادة تغريدها أكثر من 70 ألف مرة، فيما قال في الثانية «أسأل الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه»، حيث تم إعادة تغريدها أكثر من 120 ألف مرة حتى مساء أمس.فيما غرد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري معزياً: «كان الملك عبدالله رجلاً حكيماً برؤيا ثاقبة، لقد خسرت الولايات المتحدة صديقاً، كما خسرت المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط والعالم بأسره قائداً موقراً». ونعى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعدالدين الحريري الملك عبد الله مغرداً: «الأمة العربية فقدت شخصية استثنائية طبعت تاريخ المملكة بعظيم الإنجازات والمبادرات. وكان العين الساهرة على الأمة العربية والمسلمين». بدوره، غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي معزياً: «الملك عبدالله ملك قلب شعبه وقلوب المسلمين بحكمته وبذله وعطائه وبتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين .. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته».وأضاف الشيخ محمد في تغريدة أخرى: «أعظم الله أجرنا في وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز .. وأصدق مواساتي للشعب السعودي والعربي وكافة الشعوب الإسلامية».واستقبل ناشطون خليجيون وعرب بمواقع التواصل الاجتماعي ومغردو الإعلام الجديد، بمزيد من الحزن والأسى، فجيعة انتقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى جوار ربه بإطلاق أوسمة خاصة، مستذكرين فيها مناقب فقيد الأمة وملك الإنسانية التي عجزوا عن حصرها لغزارتها. وانتشرت صور الملك الراحل في مختلف مراحل حياته بمواقع التواصل الاجتماعي مثل النار في الهشيم، تعبيراً عن المصاب الجلل الذي أصاب الأمتين العربية والإسلامية وكامل أرجاء المعمورة برحيل «بومتعب» طيب الله ثراه.وتناقل المغردون صور نقل جثمان فقيد الأمة إلى مثواه الأخير في الرياض وبث لحظات مراسم الدفن أولا بأول، داعين الله العلي القدير أن يغفر لفقيد الأمة ويرحمه ويعف عنه ويكرم منزله ويوسع مدخل، ويغسله بالماء والثلج والبرد، وأن يثبته عند السؤال ويسكنه فسيح جناته. ومن أبرز الأوسمة المنتشرة بهذه المناسبة الحزينة: و فاة_خادم_الحرمين_الشريفين، و فقيد_الأمة، و وفاة_الملك_عبدالله، ناقلة صوراً حية لمدى تأثر شعوب المنطقة والعالم برحيل قائد فذ حمل على عاتقه ملفات شائكة كمكافحة الإرهاب وتعزيز عرى السلامة والأمن والاستقرار على مستوى المنطقة في أحلك الظروف ظلمة وسوداوية.وما كانت متابعة المغردين وتفاعل ناشطي الإعلام الجديد منذ ساعات الصباح الأولى إلا خير دليل على حب شعوب الخليج والعرب والأمة الإسلامية لهذا القائد الذي ترك بصمات عريضة واضحة وضوح الشمس في مختلف محافل الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.