أغلقت سلطات الأمن المصرية المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين, بعد ساعات من مقتل العشرات وإصابة المئات في إطلاق نار على معتصمين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي أمام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الإغلاق جاء بعد العثور على أسلحة. كما قال المصدر إن الشرطة عثرت على "سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين وأسلحة" في مقر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة.كانت النيابة المصرية قد قررت أمس الأحد حبس المرشحين الرئاسيين السابقين خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل 15 يوما، على ذمة تحقيقات في تهم بالتحريض على قتل متظاهرين في محيط جامعة القاهرة الأسبوع الماضي.وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الشاطر الذي يشغل موقع النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين وكذلك أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية ذي التوجه الإسلامي, مساء الجمعة بعد صدور قرارات ضبط وإحضار بشأنهما من النيابة العامة.وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، قرر حبس خيرت الشاطر وأبو إسماعيل بتهمة التحريض على القتل في الاشتباكات التي دارت في منطقة "بين السرايات" بالجيزة في محيط جامعة القاهرة, حيث لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم وسقط عشرات المصابين, معظمهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.في الوقت نفسه, قررت النيابة العامة ضبط وإحضار عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- وكذلك القيادي بالحزب محمد البلتاجي والداعية الإسلامي صفوت حجازي, لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد في المقطم.وقال البلتاجي لرويترز إنه كاد أن يلقى القبض عليه منذ يومين عندما حاول نحو عشرة رجال بملابس مدنية خطفه من وسط الاحتجاجات في منطقة رابعة العدوية, مشيرا إلى أن مؤيدي الإخوان المسلمين منعوهم وقال "أنا هنا ولن أغادر".وكانت النيابة العامة قد وجهت تهما مماثلة لرئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشورى السابق سعد الكتاتني, وكذلك رشاد البيومي نائب مرشد الإخوان. وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الكتاتني والبيومي يوم الأربعاء قبل أن يقرر النائب العام إخلاء سبيليهما الجمعة، حسبما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.وقد استنكرت جماعة الإخوان اعتقال من وصفتهم برموز الحركة الإسلامية في مصر, كما طالبت جماعات حقوقية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحذرت من توتير الأجواء.