أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، أن البحرين تمكنت من تحقيق أهداف التعليم للجميع في وقت مبكر، وصنفت المملكة من بين الدول ذات الأداء العالي في تحقيق تلك الأهداف، خاصة لجهة نسبة القيد في التعليم الابتدائي التي قاربت المائة في المائة، وأمية الكبار التي لم تتجاوز 2،4%.وأشار، خلال ترؤسه وفد البحرين المشارك بالمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015، المنعقد بشرم الشيخ، بمشاركة 13 وزيراً للتربية والتعليم العرب، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى أهمية التركيز على قضايا جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة من امتلاك القدرة على التعلم مدى الحياة وامتلاك المهارات الحياتية التي تؤهلهم للتعلم من أجل تنمية الذات، والتعلم من أجل العمل، والتعلم من أجل العيش المشترك، ضمن أفق إنساني، يتضمن قيم التسامح والتعايش، ورفض التعصب والعنف، من أجل عالم جديد يسوده الأمن والسلام.وأكد الوزير، بالمؤتمر، الذي نظمته الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بحضور رئيس المؤتمر العام لليونسكو، والخبراء والمختصين بشأن التربوي، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية المختصة، أنه ورغم مما تحقق من إنجازات كبيرة خلال 15 سنة الماضية، إلا أنه لاتزال هناك تحديات كبيرة يتعين علينا مواجهتها ضمن الرؤية المشتركة، على النحو الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع مسقط للعام 2014.وذكر، أن التعليم للجميع الذي تبنته منظمة اليونسكو منذ اجتماع داكار عام 2000م، لم يكن مجرد شعار، وإنما كان التزاماً أممياً، بتوفير المقعد الدراسي للجميع، قبل عام 2015، وتحقيق تقدم كبير في مجال محو أمية الكبار، وتحقيق التكافؤ بين الجنسين، وتعزيز قدرة النظام التعليمي على الإبقاء على الطلبة في التعليم حتى نهاية المرحلة الابتدائية. وأوضح، أن من بين مهام المؤتمر، فتح الباب لرؤية جديدة للمرحلة المقبلة الممتدة للعام 2030، بما في ذلك التحديات الكبرى التي لاتزال تواجه التعليم في العالم عامة، إذ لايزال الملايين من البشر خارج مظلة التعليم، ويعانون من الأمية الكاملة، إضافة للتحديات المستجدة الناجمة عن الأزمات المالية والسياسية والحروب والصراعات التي عادة ما يكون التعليم أولى ضحاياها.وشدد الوزير على، أن البحرين باعتبارها نائب لرئيس مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو، ستنقل اهتمامات المؤتمر ومحاوره وتطلعاته لاجتماع المكتب الأيام المقبلة.وتناول المؤتمر، مناقشة ما تم تحقيقه من إنجازات تعليمية بالمنطقة العربية، خلال الفترة الفاصلة بين 2001 و2015، وسبل العمل على توسيع الاستفادة من تلك الجهود والإنجازات، من برامج ومبادرات التعليم للجميع، والوقوف على المشكلات والتحديات والأوليات التي يجب مراعاتها على الصعيد الإقليمي في التعليم في ما بعد 2015، واستخلاص ومناقشة التوصيات الإقليمية حول التعليم، لتبنيها في جدول أعمال عربي مشترك في المنتديات العالمية، خصوصاً في المنتدى العالمي حول التعليم للجميع، الذي سوف يعقد في مايو القادم بجمهورية كوريا الجنوبية.وبدأ المؤتمر بكلمات لوزير التربية والتعليم المصري، واليونسكو، وممثل الدول المشاركة، تحدثوا خلالها عن تحديات التعليم في العالم خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل ما يشهده من مشكلات مالية واقتصادية وصراعات وحروب ومشكلات اجتماعية وأمنية كبيرة تؤثر سلباً على المسيرة التعليمية.
النعيمي: نسبة القيد بالتعليم الابتدائي ?100
29 يناير 2015