افتتح وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، أمس، المؤتمر السنوي حول القوى الكامنة، بعنوان «إدارة ضغوطات العمل لتحسين الأداء الوظيفي»، بحضور 250 مشاركاً من 37 مؤسسة، وبمشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين والإقليميين والمحليين، وبالتعاون مع رابطة أطباء الصحة المهنية. وأكد ميرزا، في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، أن دراسة أجريت في الاتحاد الأوروبي العام الماضي قدرت تكلفة المشاكل المرتبطة بالضغوط النفسية بـ 617 مليار يورو، كما قدرت دراسة أجريت بالولايات المتحدة تكلفة المشاكل المرتبطة بالضغوط النفسية والمخاطر النفسية والاجتماعية في أي مكان ما بين 219 و 494 مليار دولار، ويمكن للمرء أن يستنتج بسهولة تأثير مشاكل الضغوط النفسية تكلف الاقتصاديات العالمية تريليونات والتريليونات من الدولارات. ونوه إلى، أن العالم يسير بخطى سريعة جداً، وأن العديد من وسائل الراحة التي كانت مجرد أفكار قبل بضع سنوات هي اليوم شائعة في حياتنا اليومية، مثل أجهزة الاتصال الآيباد والآيفون والهواتف الذكية ونظام تحديد المواقع جي بي إس والأدوات والتقنيات الطبية المتقدمة، والتي تعتبر بعض من الأمثلة الإيجابية على التغيير الذي حدث على مدى العقد الماضي، إلا أن التغيير، وبالأخص التغيير السريع، هو واحد من عوامل الضغوطات النفسية المعروفة جيداً.وأشار إلى، دراسة أجريت في أغسطس الماضي من جمعية الطب النفسي الأمريكية، كشفت أن العامل الرئيس المسبب للضغوطات النفسية هو ضغط العمل والعلاقات الإنسانية والمال والمتابعة الإعلامية المفرطة والحرمان من النوم والصحة وسوء التغذية. وأعرب الوزير، عن تقديره لمنظمي المؤتمر، والمتحدثين والمحاضرين وأعضاء الفريق على جهودهم وعملهم الدؤوب. وتناول المؤتمر، أهم الضغوطات التي تواجه الموظف في بيئة عمله وما تسببه من توتر نفسيٍ وإجهادٍ جسدي، وكيف يتم التعامل مع الضغوطات وتخفيفها، من خلال عقد ورش عمل مختلفة تتضمن تمارين للتأمل والتنفس، وتمارين يوغا مكتبية، وتمارين للريكي والعلاج بالطاقة، وأخرى في العلاج السلوكي المعرفي. وتحدث بالمؤتمر، نخبه من المختصين من البحرين، ومنهم المتخصصة في برامج الريكي فوزية السندي، والمتخصصة في برامج اليوغا فاطمة المنصوري، ومن دولة الكويت المتخصصة في برامج القوة المعرفية إيمان الموسوي، ومنوج كومار من الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن أسري، وأحمد البناء الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجن.