باريس - (وكالات): يعتبر فرنسي واحد من كل اثنين «نحو 47%» أن الإسلام بات أكثر انسجاماً مع قيم البلاد مما كان عليه قبل سنتين، كما يفيد استطلاع للرأي صدرت نتائجه بعد 3 اسابيع على الاعتداءات الإرهابية. كما يرى 66% أن «الإسلام دين مسالم مثله مثل الأديان الأخرى وأن الحركات الجهادية هي انحراف عن هذا الدين»، كما أوضح الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ايبسوس في 21 و22 يناير الجاري على عينة من 1003 أشخاص تفوق أعمارهم 18 عاماً، لحساب صحيفة «لوموند» وإذاعة «أوروبا-1». وكشف استطلاع للرأي قبل سنتين أن 3 فرنسيين من 4 كانوا يعتبرون أن الإسلام دين «غير متسامح» ولا ينسجم مع قيم المجتمع الفرنسي، في مقابل 26% أكدوا العكس. لكن أكثرية من المسلمين تعتبر اليوم أن الدين الإسلامي هو الأقل انسجاماً، من بين الأديان التوحيدية الثلاثة، مع القيم التي يجسدها النظام الديمقراطي والشعار الوطني «حرية، مساواة وأخوة». وعندما يرى 93% من الفرنسيين أن الدين الكاثوليكي ينسجم مع القيم نفسها، ويبدي 81% منهم الرأي نفسه حيال الدين اليهودي، يعبر 47% فقط عن الرأي نفسه حيال الدين الاسلامي. الا ان 66% من الذين شملهم الاستطلاع يرون ان «الاسلام دين مسالم مثله مثل الاديان الاخرى وان الحركات الجهادية هي انحراف عن هذا الدين». وبعد الاعتداءات التي قام بها 3 ارهابيين من 7 الى 9 يناير الجاري، واستهدفت صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة وشرطية بلدية ومتجرا للاطعمة اليهودية الحلال، وأسفرت بالإجمال عن 17 قتيلاً، تزايدت في الأوساط السياسية والدينية، الأصوات المطالبة بعدم الخلط بين الإسلام والتطرف.