موسكو - (وكالات): حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعضاء من المعارضة السورية وممثلين عن حكومة دمشق في محادثات سلام تستضيفها موسكو على توحيد الصفوف لمجابهة خطر «الإرهاب».وبدأت في موسكو محادثات بين عناصر من المعارضة السورية - لا تضم الائتلاف الوطني المدعوم من الغرب - وممثلين عن الحكومة في محاولة لإنعاش جهود السلام المجمدة في الصراع الذي بدأ قبل 4 سنوات، لكن ليس من المتوقع أن تحقق المحادثات انفراجة. وقال لافروف للجانبين أثناء المحادثات «نعتقد أن فهم رجال السياسة وممثلين بارزين للمجتمع المدني لضرورة توحيد الصفوف لمحاربة الخطر المشترك وهو الإرهاب يجب أن يكون مفتاح بعث وحدة الشعب السوري». ولم يحضر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يمثل المعارضة السياسية الرئيسة الاجتماع في موسكو قائلاً إنه لن يشارك إلا في محادثات تؤدي إلى ترك الأسد للسلطة. وعقد أكثر من 30 ممثلاً للمعارضة السورية محادثات فيما بينهم في موسكو وتوصلوا لقائمة من القضايا لطرحها مع انضمام ممثلي دمشق لهم. وقال مشاركون إن أغلب ممثلي المعارضة - وليس كلهم - اتفقوا على القائمة التي تشمل مطالب بإنهاء قصف المدنيين من كل أطراف الصراع وإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعالجة مشكلة الخطف. وقال قدري جميل المسؤول الكبير السابق في حكومة الرئيس بشار الأسد والذي انضم للمعارضة إن المطالب الأخرى هي السماح بوصول إمدادات الغذاء إلى كل المناطق السورية وإنشاء هيئة لحقوق الإنسان وإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا. وأضاف أن بنداً آخر يقول إن أي استئناف لعملية السلام يجب أن يكون على أساس الاتفاقات المبرمة في 2012 في جنيف. ودعت وثيقة وافقت عليها الأطراف المتنافسة هناك إلى إنشاء هيئة حاكمة انتقالية بالتوافق المشترك. لكن الأطراف المتنافسة ومؤيديهم الأجانب وبينهم روسيا والولايات المتحدة اختلفوا بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة للأسد. وما يزال مصيره نقطة شائكة أساسية في الصراع الذي قتل أكثر من 200 ألف شخص. وقال قدري إن مصير الأسد لم يبحث في موسكو. وأضاف أن المحادثات تتعلق بالقضايا الأكثر إلحاحاً وأنه قبل مصير الأسد يأتي مصير الشعب السوري وهي مسألة لها الأولوية. وقال منذر أقبيق وهو من الائتلاف الوطني ومقره تركيا والذي لم يحضر الاجتماع «أي شيء دون تغيير للسلطة بصورة حقيقية وغير قابلة للرجوع ودون انتقال تجاه الديمقراطية لن يحل الأزمة السورية».