تسعى دول الخليج حثيثاً نحو تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي من خلال الاستثمار في القطاعات والأنشطة الصناعية الأخرى، وفي هذا الإطار فإن المملكة تواجه تزايداً سريعاً في أعداد السكان، مما يستتبع ضرورة خلق الوظائف والاستثمار في قطاعات إنتاجية صناعية.وبحسب تقرير مؤسسة الخليج للاستثمار الذي نشرته صحيفة الرياض، فإن المملكة تقود المنطقة في مبادراتها لتطوير القطاع غير النفطي، إذ تبلغ قيمة المشاريع غير النفطية تحت التنفيذ لهذا العام في المملكة حوالي 17 مليار دولار، بالإضافة إلى اهتمامها في تفعيل استخدام الطاقة البديلة حيث تم مؤخراً إعلان 4 مشاريع لتوليد الطاقة الشمسية أبرزها خطة بناء مصنع للطاقة الشمسية في مكة والتي تم إعلانها رسمياً في الربع الأخير من عام 2012 لتصبح مكة أول منطقة تستخدم مصدر طاقة بديلا في المملكة.وجاءت المملكة في الترتيب 12 من بين 40 دولة من دول العالم في مجال الاستثمار والاهتمام بمصادر الطاقة البديلة والمتجددة وهو ما يهدف أيضاً إلى تنويع مصادر الدخل، كما استثمرت الإمارات ما قيمته 5 مليارت دولار لتطوير الطاقة البديلة حيث إن هناك 3 مشاريع للطاقة الشمسية قيد التنفيذ ومشروع آخر لطاقة الرياح، وبلغت قيمة مجموع المشاريع غير النفطية تحت الإنشاء في الإمارات حوالي 2.1 مليار دولار متركزة في إمارة أبوظبي.وتأتي قطر بعد المملكة بمجموع 2.8 مليار دولار من المشاريع غير النفطية معظمها في الحديد والصلب كما من المتوقع أن تقود صناعة الاسمنت القطاعات الاقتصادية في الدولة في السنوات الخمس القادمة الى معدل نمو يصل إلى 11.2% يليه قطاع الصناعات الاستهلاكية بنسبة نمو 7.7%.يأتي ذلك في الوقت الذي تصدرت فيه السعودية دول الشرق الأوسط من حيث مشروعات الطاقة الشمسية ب 4.1 من 5 نقاط، وفقا لتقرير شركة "في.تي.إم" الأمريكية للبحوث.وأشار إلى أن التصنيف الإقليمي لجاذبية دول المنطقة لمشروعات الطاقة الشمسية يتم وفقاً لعدة معايير مثل مدى الحاجة إلى توليد الطاقة الكهربائية عن طريق تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، أسعار التجزئة للكهرباء، دور المناقصات في تحريك الأسواق، مدى فعالية السياسات المحلية من جهة استخدام الطاقة الشمسية.وجاءت تركيا في المركز الثاني بـ 3.9 نقطة، وشاركت في المركز الثالث كل من أبو ظبي والمغرب بـ 3.6 نقطة، وجاءت الأردن في المركز الخامس ب 3.2 نقطة، ودبي في المركز السادس ب 3.1 نقطة، وشاركت كل من الجزائر ومصر في المركز السابع بثلاث نقاط، وقطر في المركز التاسع ب 2.4 نقطة.وقال التقرير ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بأكبر الإمكانات والتوقعات التقنية في العالم من جهة الطاقة الشمسية، ويرجع ذلك إلى تزايد استخدام الطاقة والى زيادة الوعي الخاص بتكلفة حرق الموارد الطبيعية.وسوف تشهد المملكة وتركيا أعلى معدلات الطلب حيث من المتوقع أن تتصدر دول المنطقة من حيث أول دول تستخدم مقياس (جيجاوات) أي مليار وات بحلول 2015.
Business
السعودية تستثمر 17 مليار دولار بمشاريع الطاقة المتجددة
10 يوليو 2013