عواصم - (وكالات): أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري إن «الأردن لا زال بانتظار أي إثبات بأن الطيار معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ما زال حياً، ونحن نتابع قضيته على مدار الساعة، ودعا الأردنيين إلى «الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة والجيش»، فيما قتل 6 وأصيب آخرون من قوات البشمركة الكردية التي تمكنت من التصدي لهجوم التنظيم المتطرف ضد كركوك، شمال بغداد، قتل خلاله عشرات من المتطرفين فيما قتل 19 شخصاً بينهم 7 من البشمركة في هجمات متفرقة بالعراق. وأضاف العقيد العامري «الأردن لم يتسلم بعد أي إثبات حول سلامة الطيار معاذ الكساسبة حتى الآن».وأضاف «علينا جميعاً كأردنيين أن نتكاتف ونقف صفاً واحداً خلف قيادتنا وقواتنا المسلحة» مشيراً إلى أن «العمل جار على مدار الـ 24 ساعة على قضية معاذ الكساسبة منذ سقوط طائرته».من جانبه قال صافي الكساسبة والد الطيار، «لم نتسلم أي معلومات حتى الآن حول مصير ابننا».وأضاف، وهو يجلس في ديوان عشيرة الكساسبة بمنطقة دابوق غرب عمان «لا زلنا ننتظر، نحن نؤمن بقضاء الله وبقدره، أنا راض بما يختاره الله». وانتهت عصر أمس الأول، مهلة جديدة لإنذار تنظيم الدولة الإسلامية وتهديده بقتل الطيار الأردني.وفي تسجيل نشرته مواقع تابعة للتنظيم، قال الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي يحتجزه التنظيم أيضاً «في حال عدم الموافقة على مبادلة ساجدة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية عند مغيب شمس الخميس بتوقيت الموصل، فإن الطيار الأردني سيقتل فوراً».وجاء التسجيل المنسوب للتنظيم بعد ساعات من انتهاء إنذار سابق طالب فيه بإطلاق سراح الريشاوي المحكومة بالإعدام في الأردن لدورها في عملية تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005.ويريد التنظيم مبادلة غوتو بالريشاوي، لقاء إبقاء الكساسبة على قيد الحياة، وهذا خيار من الصعب أن يتقبله الرأي العام والحكومة في الأردن حيث الأولوية هي للإفراج عن الطيار.وفي العراق، قتل 6 وأصيب آخرون من قوات البشمركة الكردية التي تمكنت من التصدي لهجوم الدولة الإسلامية ضد كركوك، شمال بغداد، قتل خلاله عشرات من المتطرفين فيما قتل 19 شخصاً بينهم 7 من البشمركة في هجمات متفرقة في العراق. وقال ضابط برتبة عميد في شرطة كركوك إن «تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً على مناطق انتشار للبشمركة في مناطق تل الورد ومريم بيك والخالد الواقعة جنوب وغرب محافظة كركوك»، مؤكداً «مواصلة الاشتباكات».وأضاف «قتل 6 بينهم ضابط برتبة عميد وأصيب 46 من عناصر البشمركة خلال الاشتباكات».وذكر الضابط في الشرطة أن طائرات قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن شاركت عبر تنفيذ ضربات متلاحقة أدت إلى حرق وتدمير عدد كبير من آليات المتطرفين.وفي هجوم مستقل، استهدف هجوم انتحاري قوات البشمركة في قضاء جلولاء.وقال العميد برزان علي من قوات البشمركة «قتل 7 من عناصر البشمركة وأصيب مثلهم في هجوم انتحاري بحزام ناسف».وقالت قوة المهام المشتركة التي تقود تحالفاً دولياً ضد «داعش» إن أمريكا وحلفاءها شنوا 6 غارات استهدفت التنظيم المتشدد في سوريا والعراق.من جهته، حذر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني من أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية لا تكفي وحدها رغم ما تحقق من انتصارات وتوقع ألا تبدأ حملة لاستعادة مدينة الموصل العراقية قبل فصل الخريف.في غضون ذلك، يتوافد الالاف من سكان مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا على احدث مخيمات النازحين في تركيا لفترة إقامة غير محددة، بعد تحرير بلدتهم التي لحق بها دمار كبير في المعارك لطرد جهاديي «داعش».من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن امرأة في مدينة الرقة شمال سوريا بقيت على قيد الحياة بعد أن ظنّ عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين كانوا يرجمونها بموجب حكم صادر عليها بتهمة «الزنا»، أنها توفيت.وأوضح المرصد، بحسب المعلومات التي وصلت إليه، أن المسؤول برّر ذلك، بأنها إرادة الله ألا تموت رغم الرجم. وقال المسؤول الشرعي للمرأة إن حكمها انتهى، «اذهبي وتوبي إلى الله».