سمع صباح اليوم الثلاثاء دوي انفجار في مقر قيادة قوات الأمن في ميناء "جاه بهار" جنوبي إقليم بلوشستان الإيراني المشاطئ لبحر عمان.ونقلت قناة العربية اليوم الاربعاء عن ابو حفص البلوشي المتحدث باسم "انصار سنة إيران"أنه يعلن مسؤولية هذا التنظيم في العملية، وذلك ردا على دعم إيران لنظام بشار الأسد حسب تعبيره.وأوضح البلوشي أن التفجير ناتج عن عملية انتحارية، مؤكدا مقتل 7 اشخاص بينهم ضابطين إيرانيين. وأكد أن هذا التفجير سيكون بداية لعمليات قادمة ضد أهداف إيرانية في جنوب بلوشستان.يذكر أن مجموعة انصار سنة إيران تضم في صفوفها اعضاء سابقين لجماعة "جند الله" الذين يؤكدون إنهم يسيرون على خطى التنظيم الأم.وكانت السلطات الإيرانية نفت أن يكون الانفجار ناتج عن عملية انتحارية وأكدت أنها قتلت العنصر الانتحاري وأبطلت مفعول الحزام الناسف الذي كان يحمله.ومن ناحيته، قال قائم قام "جاه بهار" في تصريح لصحيفة "آفتاب" الإيرانية إن حرس مقر قيادة قوات الأمن أطلق النار على عنصر انتحاري كان مسلحا بأسلحة نارية وحزام ناسف حاول الدخول إلى المقر فأردوه قتيلا وقاموا بإبطال مفعول الحزام الناسف".هذا وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية، نقلا عن رئيس مجلس أمن ميناء جاه بهار، "أن قوات الأمن استطاعت كشف عملية انتحارية قبل وقوعها، وجرح أحد الجنود نتيجة هذه العملية الفاشلة".وخلافاً للرواية الحكومية ذكر موقع "اُستمان" البلوشي المعارض أن أهالي المدينة سمعوا صباح اليوم دوي انفجار وإطلاق نار على بوابة مقر قيادة قوات الأمن الواقعة عند مفترق "شهيد ريغي – إمام خميني" في ميناء جاه بهار. وأكد الموقع، نقلا عن مصادره، أن بعض التقارير تحدثت عن مقتل سبعة من قوات الأمن.يذكر أن إقليم "سيستان وبلوشستان" الواقع في جنوب شرق إيران بمحاذاة ولاية بلوشستان الباكستانية شهد في السنوات الأخيرة عدة عمليات مسلحة دموية قامت بها مجموعات سنية بلوشية مسلحة، أشهرها "جند الله" ضد القوات الحكومية الإيرانية.ويتهم المعارضون البلوش السلطات المركزية الإيرانية بممارسة التمييز القومي والطائفي ضد شعبهم الذي يشكل خامس أكبر قومية بعد الفرس والترك والكرد والعرب في إيران.وبالمقابل توجه السلطات الإيرانية أصابع الاتهام إلى قوى أجنبية تسعى لتحريض بعض التنظيمات المسلحة في بلوشستان بغية تعريض الأمن القومي الإيراني للخطر.