أعلن محافظ الشمالية علي العصفور عن طرح برنامج لتدريب وتأهيل المهندسين الباحثين عن عمل من الجنسين من أبناء المحافظة الشمالية، والتنسيق مع المؤسسات والقطاعات الهندسية لإيجاد الوظائف المناسبة لهم.وقال العصفور، خلال اجتماع ثلاثي استضافته المحافظة الشمالية بمشاركة رئيس الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب سعيد العسبول ونائبه محمود التوبلاني ورئيس مكتب خدمات التوظيف بالمحافظة الشمالية زينب عطية، إن المحافظة ستشرع قريباً في دعوة حملة الشهادات في مجالات الهندسة لتسجيل بياناتهم تمهيداً لإعداد القائمة التي ستشارك في ورشة عمل تدريبية متقدمة، داعياً المؤسسات المعنية للقيام بدور وطني من خلال الإسهام في استيعاب الكوادر البحرينية في هذا النطاق المهني الحيوي.وأكد أن قطاع الهندسة من القطاعات الواسعة التي تتطلب استقطاب الكوادر الوطنية، وضرورة النظر في موضع الخلل الذي يمنع استقطاب البحرينيين العاطلين في مجال الهندسة.وبحث الاجتماع فكرة تنظيم دورة تدريبية لتهيئة المهندسين الباحثين عن عمل وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تمكنهم من دخول هذا القطاع باستعداد جيد، فيما نوه العسبول إلى ضرورة ردم الفجوة المهارية بهدف تأهيل الباحث للالتحاق بالمجالات الهندسية ذات المردود المجزي والفرص والخيارات المتاحة، وهو الأمر الذي أكده التوبلاني باعتماد الدورة التدريبية في المهارات العشر الأولى للباحث عن العمل كمرحلة أولى يعقبها في المرحلة الثاني التواصل مع المؤسسات الهندسية والمقاولات والاتصالات ووكالات السيارات وغيرها من القطاعات التي تحتاج توظيف مهندسين.ومن جانبها، قالت رئيس مكتب خدمات التوظيف بالمحافظة الشمالية زينب عطية أن وزارة العمل نفذت برامج سابقة في مجال توظيف المهندسين، ولديها سجل إحصائي يمكن الاعتماد عليه في عملية حصر الباحثين عن العمل، ومن ثم تحديد الاحتياجات الوظيفية للمطورين العقاريين والمكاتب الهندسية تمهيداً لعملية التوفيق بين أعداد المهندسين والفرص المتاحة لدى أرباب العمل. وأشاد العصفور بالنقاط المطروحة متمنياً تحقيق الهدف من خلال توظيف أكبر عدد في قطاع الهندسة لاسيما وأن المملكة مقبلة على برنامج حكومي طموح لبناء 40 ألف وحدة سكنية.وتوجه بالشكر إلى الحضور، معبراً عن تثمين الجهود التي تقوم بها الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب وكذلك مكتب خدمات التوظيف بالشمالية على مسار التعاون مع المحافظة، موضحاً الحاجة لتغيير بعض الأفكار النمطية حول العاطلين من جهة وأرباب العمل من جهة أخرى واستبدالها بثقافة (تلاقي أطراف الإنتاج الثلاثة) بما يحقق انعكاسات مثمرة وعملية على كل الأطراف، وأن هذا التوجه حقق نجاحاً لا بأس به في المحافظة الشمالية من خلال برامج التدريب التي أخذت حيزها خلال العامين الماضيين.حضر الاجتماع إداري مكتب المحافظ جهاد النيسر وأخصائي تخطيط استراتيجي وإدارة المشاريع د.حسين العلوي.