رسمت البحرين البسمة والفرح على وجوه أطفال لاجئي سوريا في مخيم الأزرق بالأردن، بعد أن زارهم فريق من الدرجات النارية، وصل براً للمساهمة في تخفيف معاناة هؤلاء المهجرين، وإيصال رسالة من شعب البحرين مفادها «نحن معكم».صاح الأطفال وهم يتراكضون نحو الدراجات التي تزينت بعلم البحرين وبصور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بحرين.. بحرين، بأعلى أصواتهم، قبيل حملهم على متنها وتوزيع بعض الهدايا عليهم.جاءت فكرة فريق سوبر أدفانجر رايد بحسب قائده الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة الحضور إلى المخيم بهدف إيصال رسالة إلى اللاجئين السوريين من شعب البحرين تقول: «شعب البحرين معكم حتى تعودوا إلى دياركم معززين مكرمين، (...) نحن معكم لحظة بلحظة، نشعر بكم، نعيش مأساتكم».وأضاف «قطعنا نحو 2000 كيلو متر براً على الدراجات النارية في رحلة استغرقت يومين وبأجواء مناخية صعبة، حيث الأمطار والعواصف والأتربة، (...) لكننا صممنا على لقائكم وتأكيد وقوف شعب البحرين معكم». ويضم الفريق 8 دراجات يقودها 8 أبطال بحرينيون.من جهته وصف أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد الفكرة بـ»الممتازة» فالجميع بدأ يشعر بمعاناة اللاجئين، مؤكداً أنها ستساعد في جمع المزيد من التبرعات فضلاً عن أنها ستساهم في خلق متطوعين بحرينيين جدد سيكونون بالمستقبل رموزاً للخير.وأوضح أن المؤسسة دائماً ما تفضل حضور مختلف شرائح المجتمع البحريني إلى المشروعات الإنسانية التي تقدمها المملكة ويقدمها جلالة الملك المفدى بالخارج، فهم بذلك يشاهدون بأم أعينهم أين تذهب تبرعاتهم.من جهتها قالت رئيس مركز الإرشاد النفسي والصحي في المؤسسة الخيرية الملكية أمينة آل بن علي إن الفكرة جاءت من فريق الدراجات النارية، فيما تبنتها المؤسسة وساهمت في إنجاحها وتقديم الدعم والمساندة لهم، فضلاً عن التنسيق مع الجهات المعنية في المخيم لتمكينهم من لقاء الأطفال المستهدفين.وأضافت قمنا بتقديم بعض المساعدات والهدايا للأطفال وهي عبارة عن طرد يحتوي على بطانيات وملابس شتوية كالجوارب والوشاحات والقبعات وغيرها، والتي تم توزيعها من قبل أعضاء الفريق وموظفي المؤسسة. وأكدت أن هذه الفكرة التي اعتبرتها غير تقليدية، ستساهم كثيراً في الدعم النفسي للأطفال فضلاً عن أنها تقدم بعض المرح والترفيه لهذه الفئة التي حرمت من العيش بشكل طبيعي.وأكدت أن الفكرة تفتح المجال لإبداع وخلق أفكار جديدة مشابهة كأن يتم دعوة فريق رياضي أو فنانين حيث عادة ما يكون للشخصيات المعروفة والمحببة لدى الأطفال تأثير إيجابي ووقع نفسي مريح عليهم.وأضافت «تفتح كذلك الباب أمام جمعيات المجتمع المدني والنوادي الرياضية والمؤسسات الشبابية وغيرها للمساهمة في دعم جهود الخيرية الملكية في إيصال وزيادة حجم المساعدات للأشقاء السوريين وغيرهم من الشعوب المنكوبة».وفيما يتعلق بالبرامج النفسية التي تقدمها المؤسسة للأطفال السوريين اللاجئين أكدت آل بن علي أن المؤسسة لديها مشروع متكامل لتقديم الدعم النفسي لهذه الفئة لمساعدتهم على تعدي الأزمة، مشيرة إلى أن الفئة المستهدفة تتراوح أعمارها بين 6 و12 عاماً.يذكر أن 55% من ساكني مخيم الأزرق هم من فئة الأطفال. ويوجد في الأردن نحو 620 ألف لاجئ سوري منهم حوالي 11 ألفاً في مخيم الأزرق والباقي في مخيم الزعتري وآخرون موزعون داخل المدن الأردنية.ويتسع مخيم الأزرق إلى نحو 50 ألف إنسان في الظروف الطبيعية يمكن زيادتهم إلى حوالي 130 ألفاً عند الحاجة. وقالت مديرة مخيم الأزرق المسؤولة في وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) برندت كاسيل إن البحرين قدمت الكثير، ومازالت، (...) الهدايا ووجود الدراجات تعني الكثير للأطفال، فهي تساعد في تخفيف المعاناة والألم، فضلاً عن أن المواد التي بداخل الطرود ستقيهم من البرد القارس هنا.