«السبع وصايا» مسلسل عربي عرض على شاشات التلفاز في سنة 2014 ويعرض حالياً بأحداثه الغريبة والمبهمة التي تشد انتباه المشاهد لمتابعته. ما لفت انتباهي هو الأخطاء الدينية الجسيمة في هذا المسلسل والتي قد تؤدي إلى دمار جيل بأكمله وتغير فكرهم الديني الذي تربينا عليه وتعلمناه في مساجدنا ومدارسنا. ومن هذه الأخطاء تركيزه على زيارة مقابر أولياء الله الصالحين وهنا ليس لهدف الزيارة والاتعاظ ولكن الهدف هو (أن يطلبوا من صاحب هذا القبر أن يشفع لهم عند الله كي يسامحهم على ما فعلوه) أو (يطلبوا منه أن يساعدهم في حل مشكلة معينة) أو (يتبركوا به). نحن كمسلمين وموحدين نؤمن بأنه ليس لنا سوى رحمة الله عز وجل وشفيعنا يوم القيامة هو سيدنا وسيد الخلق الرسول الأمي الأمين. والسؤال هنا: هل نحتاج إلى وساطة بيننا وبين الله لكي ندعوه ونشكو له همومنا وهو القادر على كل شيء؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تبارك وتعالى: «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة» رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني.هل هذا الكلام يعني أن نطلب الرحمة والمغفرة من غير الله عز وجل وأن يشفع لنا لديه والعياذ بالله؟ الكثير منا لاحظ هذه الأمور ولكن بحسن النية تجاوز عن هذه الأخطاء لأننا نعلم أن هذه كلها بدع وغير جائزه شرعاً، ولكن هل أطفالنا وشبابنا يعلمون بهذا الأمر أم يجب أن نقوم بتوعيتهم وتصحيح الفكرة لديهم! من هنا يتوجب علينا توعية أبنائنا وبناتنا بأن هذا الفعل غير صحيح، وما هذا المقال سوى كلمة حق تقال للتنبيه.أحمد عبادي