أكــد الممثـــل الشخصــي لجلالــة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، أن المجلس حريص علـى اتخــاذ مبــادرات تعزز الـدور الفعلــي لتحقيـــق التنميــة المستدامــة، وحفظ البيئة ومواردها الطبيعية. وقال سموه في تصريح له بمناسبة يوم البيئـــة الوطنــي، إن البحريــن تحتفي 4 فبراير من كل عام بيوم البيئة الوطني، ويأتي هذا العام تحت شعار «نبات القرم.. إدارة واستدامــة»، ليسلــط الضــوء على أهمية نظام بيئي تتميز به البحرين. ويؤكد شعار هذا العام أهمية نبات القرم، إذ تمثل مستنقعاتها مواقع حضانة وتغذية للعديد من الكائنات البحرية مثل الأسماك والقشريات والطيور، بينما يمكن استغلال هذه المستنقعات سياحياً، فمنظر هذه الأشجار الخضراء بأزهارها الصفراء على السواحل البحرية يجذب الإنسان للتأمل بمنظرها الجميل.ويمكن الاستفادة من هذه النباتات من الناحية التعليمية والبحثية، باعتبارها نموذجاً لنظام بيئي فطري متكامل لإجراء الدراسات الحقلية والميدانية. وتتواجد أشجار القرم في عدة مواقع من خليج توبلي، أكبرها وأكثرها عدداً ومساحة وكثافة منطقة رأس سند، الأكثر غناء لجهة التنوع الأحيائي وأطولها عمراً، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 0.5 كيلومتر مربع، وصنفت هذه الرقعة على أنها محمية طبيعية. وتتواجد بعض شجيرات القرم في شمال خليج توبلي، وهناك تجمعات صغيرة متفرقة في الخليج تتوزع ما بين مناطق العكر والنويدرات والنبيه صالح. ونفذ المجلس الأعلى للبيئة العديد من المشاريع الناجحة في زراعة نبات القرم، خصوصاً بدوحة عراد ومنطقة رأس حيان. وهنأ المجلس الأعلى للبيئة بهذه المناسبة، البحرين قيادة وشعباً على ما تحقق من أهداف بيئية حتى اللحظة، وتوجه إلى المواطنين والمقيمين برسالة مفتوحة مفادها الحاجة للتعاون بغية حفظ الثروات البيئية واستدامة مواردها.ويأتي الاحتفال بيوم البيئة الوطني إيماناً بأهمية التنمية المستدامة، وحفظاً للموارد البيئية الطبيعية وضمان استدامتها في ظل التطور الاقتصادي والازدهار العمراني، وتنفيذاً لرؤية عاهل البلاد المفدى، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030.
عبدالله بن حمد: مبادرات للتنمية المستدامة وحفظ الموارد الطبيعية
04 فبراير 2015