أعربت البحرين عن استنكارها التصريحات المتكررة والمستفزة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد المملكة، ورفضها بشكل قاطع أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة أن إيران «غير مؤهلة لتوجيه النصح أو تقديم الإرشادات فيما يتعلق بالحقوق والحريات لأنها أبعد ما يكون عنها ما جعلها نموذجاً سيئاً للتمييز بين المواطنين، فيما تعد البحرين مثالاً بارزاً للمساواة بين جميع مواطنيها»، بينما تساءل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على حسابه في «تويتر» فيما إذا كان من الممكن أن تطلـق إيران «القلقة» من مزاعم «استمرار اعتقال شخصيات البحريــن» ســراح المعارضيــن «مير حسيــن موســوي ومهدي كروبي من الإقامة الجبرية؟».وأكدت وزارة الخارجية في بيان أمس رفضها «رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، والتي كان آخرها تصريح المتحدثة باسـم وزارة الخارجية الإيرانية والذي عبرت فيه عن القلق من إسقاط الجنسية عن بعض الأشخاص واستمرار ما وصفته باعتقال شخصيات سياسية ودينية».وشددت وزارة الخارجية على أن «مثل هذه التصريحـات التي تفتقد للمصداقية وتحمل توصيفات خاطئة ومتعمدة للأحداث تندرج في إطار محاولات إيران الدائمة للهروب من مشكلاتها المحلية وأزماتها الداخلية ولا تعبر مطلقاً عن أي توجه لتحسين العلاقات مع دول الجوار وإنما تجسد نهجاً إيرانياً مرفوضاً باستمرار التدخل في شؤون الدول».وقالت الخارجية في بيانها إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مؤهلة لتوجيه النصح أو تقديم الإرشادات فيما يتعلق بالحقوق والحريات لأنها أبعد ما يكون عن الالتزام بهذه المبادئ والقيم ما جعلها نموذجاً سيئاً للتمييز بين المواطنين، في الوقت الذي تعد فيه مملكة البحرين مثالاً بارزاً للمساواة بين جميع مواطنيها وتطبيق القوانين على الجميع دون أي تفرقة أو تمييز».وطالبت وزارة الخارجية إيران بـ«ضرورة الكف فوراً عن مثل هذه التصريحات والاتهامات وأن تحترم سيادة الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية وتلتفت لقضايا مواطنيها وتهتم بالعمل على توفير مستويات معيشة مقبولة لا أن تتجاهل أزماتهم وتزيد من معاناتهم».من جهته، كتب وزير الخارجية تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مفادها أن «إيران قلقة من «استمرار اعتقال الشخصيات السياسية والدينية في البحرين «.. ممكن تطلقون سراح مير حسين موسوي ومهدي كروبي من الإقامة الجبرية؟».
البحرين لإيران: أنتم نموذج سيئ ولستم مؤهلين لتوجيه النصح حول الحريات
04 فبراير 2015