كتبت - سلسبيل وليد:احتشد عشرات الأردنيين والبحرينيين أمام مقر السفارة الأردنية في المملكة في وقفة بالشموع حداداً على مقتل الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حرقاً وهو حي على يد تنظيم «داعش» الإرهابي، تحت شعار «كلنا معاذ»، إذ أكد الحضور «الدعم الشعبي لإجراءات الأردن والبحرين والمجتمع الدولي للقصاص من عناصر التنظيم الإرهابي».وحمل أفراد الجالية الأردنية شعارات تتوعد الإرهابيين قتلة الكساسبة بالقصاص، وتؤكد «مضيهم بتلبية نداء الوطن بعد أن كان الشهيد الكساسبة كان أول الملبين».وتسابق الأطفال قبل الكبار لرفع شعارات وشموع، فيما لبس معظم المشاركين بالوقفة اللون الأسود حزناً على الشهيد.وتقدم مستقبلي العزاء من المشاركين بالوقفة السفير الأردني محمد سراج الذي أكد أن «الشهيد معاذ ضحى بحياته دفاعاً عن عروبتنا وإسلامنا السمح(..) ونحن كلنا معاذ سواء كنا أردنيين أو عرباً ونتشرف بذلك».وقال إن «ما حدث سيزيد الأردنيين و العرب تلاحماً وإصراراً ووحدة»، معرباً عن شكره وتقديره لما لمسه من مساندة مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً. وتابع السفير: «إننا شعب واحد ومصيرنا واحد، وجلالة الملك الأردني وأخوه جلالة الملك البحريني أخوان والشعبان شقيقان ولا يوجد فرق بين البحريني والأردني»، داعياً الله عز وجل أن «يتغمد روح الشهيد بالجنة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان».وقال المتحدث بإسم الجالية الأردنية رياض النعمان إن «معاذ ليس فقيد وطن فقط بل هو فقيد الأمة بأكملها، والأردنيون سيبقون جنوداً أوفياء لأوطانهم وبلادهم، فهو شهيد الواجب والإنسانية وأصبح رمزاً من رموز الإنسانية»، مشيراً إلى أن «الكساسبة ضرب مثلاً للدين الإسلامي الحقيقي السمح وليس الإرهاب الذي يستخدم عبارات الإسلام فقط بينما هو يسرق الناس ويذبحهم».من جهتهم، أعرب المشاركون في الوقفة عن بالغ تقديرهم لموقف البحرين، مؤكدين أنهم يعيشون في البحرين كأنهم في بلدهم الأردن.وكانت الوقفة بدأت بقراءة الفاتحة على روح الشهيد وبالدعاء له بالمغفرة والرحمة.
أردنيون وبحرينيون يقفون معاً حداداً على الشهيد الكساسبة
06 فبراير 2015