استنكرت الدول العربية والإسلامية ما أقدمت عليه المنظمة الإرهابية المسماة بـ«الدولة الإسلامية» من قتل الطيار الأردني الأسير لديهم بالحرق، وهو أبعد ما يكون عن الإسلام وعن التعاليم الدينية بهذه الممارسة غير الإنسانية، فالدين الحنيف ضمن حسن المعاملة حتى وقت الحروب، وضمن عدم التعدي على النفس، وما تم من صورة بشعة تمثلت بحرق الطيار هو أمر لا يمت للإسلام بصلة.لقد استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب «العمل الإرهابي الخسيس» الذي أقدم عليه تنظيم الدولة الإسلامية بقتل الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة حرقاً، داعياً إلى معاقبتهم.وأهاب الأزهر بالمجتمع الدولي التصدي لهذا التنظيم الإرهابي الذي يرتكب هذه الأعمال الوحشية البربرية التي لا ترضي الله ولا رسوله، فالإسلام يرفض التمثيل بالنفس البشرية بالحرق أو بأي شكل من أشكال التعدي عليها حتى في الحرب مع العدو المعتدي.لقد كان يوماً عصيباً على كل مسلم غيور، فهذا الطيار البطل، ليس فقيد الأردن وحسب، بل هو فقيد الأمة العربية والإسلامية.نسأل الله لذويه الصبر والسلوان، ونعظم أجر إخواننا في الأردن الشقيق، ونعزي أنفسنا على هذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يكون هناك حراك رادع لما يسمى (بتنظيم الدولة الإسلامية) الفئة الضالة التي تدعي الإسلام وهي أبعد ما تكون عن جوهره.هذه الجريمة البشعة يجب أن تكون حاضرة أمام المجتمع الإسلامي الذي يسمح مع الأسف بتشويه صورة الإسلام بهذه الممارسات الشاذة أمام العالم أجمع، فماذا نحن فاعلون لنصرة إسلامنا وإخوتنا وأنفسنا، نتمنى فعلاً أن يكون هناك حراك جاد لإنهاء هذا الوباء الذي أصاب أمتنا، وليكن هذا الشهيد بداية حراك جاد لإنهاء هذا التنظيم المريض.سارة محمد