عواصم - (وكالات): أعلن قائد سلاح الجو الأردني اللواء الطيار منصور صالح الجبور أمس مقتل 7 آلاف عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وتدمير 20% من قدرات التنظيم، منذ انطلاق التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي في سبتمبر الماضي، مضيفاً أن «المقاتلات الأردنية دمرت خلال الأيام الثلاثة الماضية 56 هدفاً لـ «داعش» تضمنت مراكز تدريب ومستودعات أسلحة وذخائر ووقود وثكنات»، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر رسمي أردني وصول سرب من مقاتلات «إف 16» تابعة لسلاح الجو الإماراتي إلى إحدى قواعد المملكة، لدعم البلد في ضرباته ضد «داعش». وقال الجبور في مؤتمر صحافي في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة في عمان «في اليوم الأول من عملياتنا ثأراً لطيارنا معاذ الكساسبة التي أطلق عليها اسم «حملة الشهيد معاذ» تم تدمير 19 هدفاً تضمنت مراكز تدريب وتجهيز ومعدات». وأضاف «في اليوم الثاني تم تدمير 18 هدفاً تضمنت مستودعات ذخائر ووقود وتجهيزات عسكرية ومراكز لوجستية». وتابع «في اليوم الثالث تم تدمير 19 هدفاً تضمنت ثكنات ومراكز سكن مقاتلو تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «الحملة دمرت حتى الآن 20 % من قدرات تنظيم داعش القتالية وأدت إلى وقوع خسائر جسيمة في تنظيم داعش وإلى خسائر عديدة في المعدات». وأكد أن «الأردن شارك بـ 946 طلعة جوية من مجموع طلعات التحالف البالغة 5 آلاف و500 طلعة»، مشيراً إلى أن «العمليات الجوية اتسمت بدرجة بالغة من الدقة». وبحسب الجبور فإن «مجموع ما تم قتله من مجرمي داعش تجاوز 7 آلاف مقاتل مجرم منذ بداية مشاركة الأردن بالحملة» ضد التنظيم منتصف سبتمبر الماضي.وأكد أن «طلعات سلاح الجو الأردني منذ بداية الحرب على داعش ركزت على خفض إيرادات العصابة الإرهابية غير المشروعة من حقول النفط التي يسيطر عليها العصابة وتستثمرها في تمويل قدراتها وإضعاف وتدمير مراكز التدريب اللوجستية والحد من قدرته على التمكن والقيادة والسيطرة».وأوضح أن «الطلعات الجوية استهدفت كذلك مراكز الثقل القيادي لها التي تضم قادتها وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي». وتابع «منذ الرحلة الأولى، لم نقتل شيخاً ولم نستهدف منزلاً لمدنيين ولم نقطع نخيلاً ولم ندمر بيتاً في أي منطقة سكنية أو حتى في محيطها».وأضاف «إننا مصممون على مسح هذه العصابة الإرهابية حتى يتحقق الهدف الذي نسعى إليه»، مشيراً إلى أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد تكثيفاً في الطلعات الجوية لدك معاقل العصابة الإرهابية والقضاء عليها».وأغارت عشرات المقاتلات على مواقع التنظيم انتقاماً لمقتل الكساسبة حرقاً على أيدي أفراد التنظيم، وحلقت لدى عودتها في سماء الكرك جنوب عمان التي كان ملك الأردن فيها يقدم العزاء لذوي الطيار.ومساء الجمعة الماضي، أعلن الجيش شن «ضربات جوية لأهداف منتخبة لتنظيم «داعش» الإرهابي»، كما أعلن مساء أمس الأول مهاجمة مواقع ومراكز تابعة للتنظيم و«إحالتها إلى دمار». وأكد الجيش أن «هذه هي البداية» وأطلق على العملية اسم «الشهيد معاذ».واعتقل الكساسبة في ديسمبر الماضي في سوريا بعد سقوط طائرته التي كان يقصف بها في إطار عملية للتحالف الدولي مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة. واعتقله عناصر التنظيم الجهادي على الأثر.وتم إعدامه حرقاً رداً على مشاركة الأردن في التحالف، بحسب شريط فيديو نشر الثلاثاء الماضي.في السياق ذاته، قال منسق التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق والشام الجنرال جون آلن، إن هجوماً برياً سيبدأ قريباً ضد التنظيم بقيادة القوات العراقية وبإسناد من دول التحالف. وتابع آلن بمقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» إن قوات التحالف تجهز 12 لواء عراقياً تدريباً وتسليحاً تمهيداً للحملة البرية».وأضاف آلن أنه «سيتوجه إلى دول شرق آسيا لتوسيع التحالف الدولي الذي يضم اليوم 62 دولة،» نافياً أن يكون هناك تغيير في استراتيجية التحالف حيث قال «استراتيجيتنا واضحة وهي قائمة على هزيمة داعش».ولفت إلى أن التحالف يقوم بدعم العشائر العراقية الآن، وهناك شباب من العراق وقوات أمريكية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد داعش كما كانوا يفعلون ضد القاعدة وخاصة في الأنبار.وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن «داعش ليست دولة إسلامية، وقد يعتقد بعضهم أنهم إسلاميون، ولكننا نرفض ذلك، وهم ليسوا دولة وليسوا إسلاماً».من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن التحالف الدولي بدأ يستعيد المناطق التي يسيطر عليها ويحرمه من مصادر التمويل الرئيسة، مندداً «بالمستوى الجديد من انحطاط» التنظيم. وحشدت الولايات المتحدة أكثر من 60 دولة للقتال ضد «داعش»، فيما أعلن كيري أمام مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ أن المعركة ستكون طويلة، مؤكداً وجود مؤشرات على نجاح الاستراتيجية. في هذه الأثناء، تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من استعادة ثلث القرى التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في محيط مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا.وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أن وحدات حماية الشعب الكردي مدعومة بلواء ثوار الرقة وكتائب شمس الشمال تمكنت من استعادة السيطرة على 128 قرية من أصل 350 قرية وبلدة خلال الأسبوعين الماضيين».
الأردن: مقتل 7 آلاف عنصر من «داعش» منذ انطلاق حملة التحالف
09 فبراير 2015