كتبت - رقية الجابر: كثيراً ما نقابل شخصيات «متفلسفة»، تدعي أنه لا شيء يصعب عليها، وتزعم أنها تستطيع التحدث قي كل الأمور بعمق وثقة. ومع أن الدراسات العلمية تقول إن الفلسفة مشتقة من محبة الحكمة، إلا أن هؤلاء «المتفلسفين»، لا يمتون للحكمة بسبب. شباب قالوا للوطن إن المتفلسف، شخص مصاب بحب الظهور، ووصفت أخريات المتفلسف بالحشري والمزعج والمستفز. أما الاختصاصي النفسي والاجتماعي د.فوزي أبو عودة فيصف المتفلسف أنه شخص يدعي الثقافة وقد يكون ذلك سبب حاله نفسية يعاني منها أو من باب «خالف تعرف»، لافتاً إلى أن المتفلسف يحاول أن يجذب أنظار الناس إليه عن طريق إيهام الغير بما لديه من معرفة في الموضوع، وذلك عائد لمشكلة نفسية واجتماعية يعاني منها هذا الشخص وقد يكون لديه خيلاء وعجب بنفسه أو ربما اقتدى بشخص متفلسف في أسرته أو مدرسته أو حتى مكان العمل فالاقتداء له دور كبير في التأثير.ويبين أن المتفلسف على عكس الفيلسوف تماماً، فالأخير عميق المعرفة أما الأولى ليس لديه أي معرفة أساساً؛ مرجعاً لجوء بعض الأشخاص للتفلسف إلى رغبتهم في جذب انتباه الآخرين إليهم لأنهم يشعرون بأنهم «منبوذون» وقد يكون لديهم حاجة إلى تعاطف الناس معهم وبذلك يحاولون استدراج عطفهم.ورأى د.أبو عودة أن تجاهل المتفلسف علاج غير ناجح لأن التجاهل عبارة عن إبرة تسكين فقط وعلاج مؤقت والأصح أن يوقف الشخص المتفلسف إذا تمادى في الحوار والانتقال من موضوع إلى آخر حتى لا يتشبث بجذور الموضوع.