أكدت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أهمية دور المركز عبر برامجه وتواصله مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية، في الحفاظ على الإرث التاريخي للشعوب العربية.وأشارت، خلال الاجتماع الرابع لمجلس إدارة المركز، إلي أهمية الاجتماع السنوي الذي ينعكس إيجاباً على إنجازات المركز الإقليمي في مجال صون التراث العالمي بالوطن العربي، ضمن جهوده المستمرة لصون وحفظ تراث وحضارة الشعوب العربية وإرثها الطبيعي. من جانبه، أعرب مدير المركز منير بوشناقي، عن تقديره لجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في دعم عمل المركز على القيام بدوره في حماية التراث الثقافي والطبيعي في العالم العربي.وأكد، أن المركز يقوم بمتابعة جميع المواقع التراثية العربية من أجل صيانتها والحفاظ عليها تحت مظلة اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م. وتناول الاجتماع، مجموعة إنجازات المركز التي حققها خلال عام 2014م، والتي كان من أبرزها مشروع الحفاظ على مدينة زبيد في اليمن، وتنظيم سلسلة من ورش العمل بالمركز لخبراء سوريين في مجال التراث حول الحفاظ على التراث الثّقافي السوري المدرج على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، واستضافة خبراء عراقيين من أجل ترشيح موقع «الأهوار» ليكون على قائمة التراث العالمي كموقع تراث طبيعي، إضافة لمجموعة من ورش العمل المتخصصة في مجالات الحفاظ على التراث، تسجيل المواقع التراثية على قائمة التراث العالمي لليونيسكو وقوانين حماية التراث في العام العربي، إضافة إلى المشاركة الخارجية للمركز في المحافل الإقليمية العربية والدولية.كما ناقش الاجتماع، البرامج الجديدة للمركز الإقليمي خلال الفترة المقبلة، والتي يسعى فيها لتطبيق استراتيجيته الرامية للتواصل مع المنظمات المعنية بالتراث العالمي في العالم العربي والعالم، والعمل على تقديم المشورة والمساعدة المادية والفنية للدول العربية للحفاظ على إرثها الثقافي والطبيعي.حضر الاجتماع، الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة ممثلة وزارة الخارجية، وزكي أصلان مدير مركز إيكروم-آثار في الشارقة، وتيم بادمان من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ومصطفى خنوسي من المجلس الدولي للآثار والمواقع، وندى الحسن من منظمة اليونيسكو، وفيصل النعيمي من دولة قطر.