أكدت رائدات أعمال بحرينيات، أن ميثاق العمل الوطني وفر أرضية خصبة هيأت لانطلاقة جديدة للمرأة البحرينية، وعزز من عطاءات جيل الشابات البحرينيات على وجه الخصوص في مختلف المجالات.وأشرن إلى أن الاحتفال بالذكرى الرابعة عشر لإقرار الميثاق مناسبة وطنية مهمة على مختلف الأصعدة، ومن بينها رصد الانجازات الكبيرة التي حققتها المرأة البحرينية محليا وعربيا وإقليميا خلال السنوات الأخيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ مكتسباتها الكبيرة التي تعززت في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وما يبذله المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة الملك المفدى من جهود أثمرت وتثمر برامج ومشاريع رائدة ترمي لتمكين المرأة البحرينية وتعزيز نهضتها.وأوضحن أن جيلاً جديداً من النساء البحرينيات الشابات تمكنَّ في ظل منجزات الميثاق من الارتقاء بمكانة المرأة البحرينية إلى مستويات أعلى، وتحقيق قفزات نوعية في مسيرة المرأة البحرينية التي طالما استطاعت أن تكون سباقة في مختلف المجالات ورائدة على مستوى المنطقة، مدعومة بمجتمع منفتح يشجع المرأة ولا يقف عائقاً في طريقها، ورجل مؤيد وداعم لها، ومؤسسات داعمة.وتحدثن، عن أهمية برامج التمكين الاقتصادي للمرأة، ومساعدتها على تأسيس وإطلاق مشاريعها التجارية الخاصة، بما يعزز من مساهمتها في توفير فرص عمل وخدمة الاقتصاد الوطني.إنجازات المرأة من جانبها، نوهت المخترعة أمينة الحواج، إلي إنجازات المرأة البحرينية خلال العهد الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المفدى، الذي شكل ميثاق العمل الوطني نقطة انطلاقته الحقيقية، وعزز مكانتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية.وقالت إن المرأة البحرينية يحق لها على الدوام أن تفخر بما حققته من إنجازات وما حظيت به من تقدير ومكتسبات في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وميثاق العمل الوطني، وبعد نجاحها في إثبات جدارتها وكفاءتها كشريك في إعداد وتنفيذ خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وأكدت أن البحرين تخطت إلى حد كبير قضية التمييز بين المرأة والرجل امتثالاً لمبادئ ميثاق العمل الوطني الذي أكد على المساواة التامة بينهما، مضيفة لم أشعر بوجود معوقات أمامي ناجمة عن كوني امرأة، بل على العكس من ذلك، أنا ألقى كل الدعم والتشجيع من زوجي وأسرتي ومجتمعي.وأشارت إلى السمعة الطبية التي تحظى بها المرأة البحرينية إقليميا وعالميا، مؤكدة احترام المجتمع الدولي للمرأة البحرينية، وللإنجازات التي حققتها البحرين في مجال تمكين المرأة، وحمايتها من التمييز ضدها، حتى اصبحت المملكة نموذجا يحتذى في مجال احترام حقوق المرأة وتأصيل الكرامة الإنسانية لجميع المواطنين دون تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو الدين أو الطائفة، في إطار دولة القانون والمؤسسات وترسيخ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.وأضافت، أن المرأة البحرينية باتت مثالا يحتذى به عربيا وعالميا، نظرا للإنجازات التي حققتها في شتى المجالات، لافتة إلي أن المرأة ستطاعت أن توائم بنجاح كبير بين العادات والتقاليد المحافظة والأصيلة من جهة، والانفتاح على العالم من جهة أخرى، حتى بتنا لا نخشى على المجتمع وعاداته وتقاليده والترابط الأسري من انخراط المرأة في التعليم والعمل والاقتصاد، وباتت المرأة البحرينية اليوم لا تقبل إلا بالقمة في كل شيء.إتاحة الفرصةمن جهتها، أشارت مدربة التنمية البشرية فاطمة عيسى، إلى أن دور المرأة البحرينية تعزز من خلال الدعم الكبير الذي حظيت به في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وميثاق العمل الوطني، من خلال إتاحة الفرصة أمامها للمشاركة الفاعلة في مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، ما مكنها من تأدية واجباتها ومسؤولياتها تجاه وطنها ومجتمعها، وتحقيقها للعديد من المكاسب الوطنية غير المسبوقة محلياً وعربياً وعالمياً.وأوضحت أنه من الناحية الاقتصادية، فإن الأرقام تؤكد المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة البحرينية، ومن ذلك مشاركتها بفاعلية في التنمية الاقتصادية بنسبة تتراوح بين %30.2 في القطاع الخاص، و%47.2 في القطاع الحكومي من القوى العاملة الوطنية، وتمثل %29 من رواد الأعمال، وتمتلك %40 من إجمالي السجلات التجارية، ونسبة %22 من عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عام 2014.فيما أوضحت الفنانة التشكيلة أمينة العباسي، أن البحرين كانت من أوائل الدول التي أولت اهتماماً كبيراً بتمكين المرأة وادماجها في كافة مناحي الحياة، إيمانا منها بأن المرأة قاطرة التنمية المستدامة وشريك أساسي في عملية التنمية.وأكدت أن صياغة مجمل الانجازات والمكتسبات الوطنية على مختلف الأصعدة عامة والتي حققتها المرأة البحرينية، خاصة ضمن ميثاق العمل الوطني أسهم في تعزيز حضور المرأة الفاعل على كافة المستويات الوطنية والقومية والدولية، لتعكس بذلك الصورة المشرفة للمرأة البحرينية على كافة المستويات.وأوضحت أن المرأة البحرينية اليوم تواصل مسيرة الأمهات والجدات الرائدات في خدمة مجتمعها والدفاع عن حقوقها والنهوض بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل وفي مختلف مجالات التنمية. وأشارت إلى مشاركة المرأة الفاعلة في السلطة التشريعية، من خلال مجلسي النواب والشورى والمجالس البلدية.وقالت إن وصول ثلاث نساء لعضوية مجلس الشورى ومثلهن إلى عضوية المجالس البلدية، إنما يدل أيضاً على تطور نظرة الناخبين والمجتمع البحريني تجاه المرأة وتزايد إيمانهم بقدرتها على تمثيلهم والدفاع عن مصالحهم بكل كفاءة واقتدار.حقوق ومكتسبات فيما أكدت مدربة التنمية البشرية زهراء باقر، ريادة ميثاق العمل الوطني التي تعكس ريادة فكر جلالة الملك المفدى والشعب البحريني الذي صوَّت على الميثاق بنسبة لامست الإجماع الكامل.وأشارت إلى دور الميثاق في إطلاق طاقات المرأة البحرينية وحفظ حقوقها ومكتسباتها، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي بات يعترف بالدور الرائد للمرأة البحرينية نظراً للمساهمات المتميزة التي قدمتها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.وشددت على أهمية استمرار العمل لإزالة جميع التحديات التي تحول دون الانطلاقة الكاملة للمرأة وإبراز مواهبها والتعبير عن طموحاتها وإثبات ذاتها والمشاركة بفاعلية في عملية البناء والتنمية.من جانبها، اعتبرت خبيرة العلاقات العامة أفراح عجاج، أن الاحتفال بميثاق العمل الوطني مناسبة لتقييم مسيرة المرأة البحرينية في مجالات البذل والعطاء، ومن خلال الأدوار الإيجابية المتميزة التي تتصدى لها خدمة لقضايا مجتمعها وأمتها وأسرتها واستشراف الآفاق المضيئة التي تتطلع إليها خلال مسيرتها.وأكدت، أن ما وصلت إليه المرأة البحرينية اليوم لم يكن تطوراً مفاجئاً، بل تتويجا لمسيرة طويلة، حيث استطاعت البحرين في وقت مبكر أن تهيئ للمرأة سبل وأدوات تمكينها عندما وفرت لها التعليم منذ العام 1928، وفتحت المجال أمامها لتولي مناصب قيادية في القطاعات الحكومية والخاصة على حد السواء.مراكز قيادية وقالت التوستماسترز نور الشامسي، إن المرأة البحرينية حققت إنجازات راسخة وعظيمة واستطاعت الوصول إلى أعلى المراكز القيادية في مختلف القطاعات دون استثناء، وهو الأمر الذي يعكس ثقة جلالة الملك بالمرأة البحرينية وقدرتها على العطاء والعمل والابداع وتجسد جلياً في ميثاق العمل الوطني.وتابعت أن المرأة البحرينية لعبت دوراً كبيراً ومهماً في الماضي والحاضر في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبحرين، وهي حاضرة في كافة القطاعات، وتقوم بتأدية واجباتها ومهماتها في إدارة العمل في كافة الوزارات والحياة الاجتماعية وتخريج أجيال المستقبل لبناء ورقي ونهضة المملكة، وذلك على أساس الدور المتكامل بين المرأة والرجل في مختلف الميادين، باعتبار ذلك من أسس التنمية الشاملة والمستدامة.وفي السياق نفسه، أكدت رائدة الأعمال خلود عبدالقادر، أن مناسبة ميثاق العمل الوطني غدت موعداً سنوياً للاحتفاء والوقوف على ما حققته المرأة البحرينية في ظل المكانة المهمة التي باتت تحظى بها في المجتمع وما حققته من مكاسب كبيرة وإنجازات رفيعة على مختلف الصعد والمستويات، حيث أصبحت القطاعات النسائية في المملكة قوة فاعلة وطاقة إنسانية خلاقة.وأشارت إلى تميز المرأة البحرينية عن أقرانها في الإقليم بدخولها جميع المجالات بما في ذلك الخدمة الشرطية والعسكرية لتمارس دورها الوطني كاملاً إلى جوار الرجل. وقالت إن المرأة البحرينية أصبحت نائبة، ووزيرة، ومديرة عامة، وسيدة أعمال، ورياضية، وسفيرة وقاضية، وشرطية، وعسكرية.ولفتت إلى أن جهود المجلس الأعلى للمرأة تظهر جلياً في المكانة التي باتت المرأة البحرينية تشغلها، فأصبحت تمارس العمل السياسي عبر القنوات الدستورية المتمثلة في مجلسي النواب والشورى والمجالس البلدية، كما تعززت مكانتها في السلطة التنفيذية عبر شغل الكثير من النساء مناصب متقدمة في الهيكلية الحكومية، ولها حضورها البارز والمؤثر في صنع التنمية الشاملة في المملكة عبر المشاركة الكاملة إلى جانب الرجل في مختلف مواقع العمل والإنتاج.