بدا مخيم الأزرق للاجئين السوريين بالأردن، مجتمعاً متكاملاً.. أحياء وفرجان وشوارع ومدارس ومراكز صحية وغيرها، لكنه لن يكون مكاناً ملائماً للعيش على الرغم من المساعدات الدولية والجهود التي تبذل لتأمين حياة كريمة لهؤلاء المهجرين.تقول أم هديل عندي خيمة وكان لي بيت، عندي أوان متواضعة للطبخ والغسيل وكان عندي مطبخاً «تطارد به الخيل» على حد تعبيرها، عندي جيران «محترمين» لكنهم ليسوا أولئك الذين ترعرعت معهم في حمص.مسحت دمعتها، وقالت : «رجاء لا تصورني»، وتابعت «اشتقت إلى تفاصيل حياتي السابقة، إلى الحوش وشجر اللوز، إلى صديقاتي وجاراتي»، (...) هنا الحياة غير، هنا نحن لاجئون».واتفق الطفل المعاق علاء ميسر محمود وهو من حمص أيضاً ويبلغ من العمر 13 عاماً مع ما ذهبت إليه أم هديل مؤكداً أنه غير سعيد لوجوده في المخيم رغم أن الخدمات جيدة (...) «بدي أرجع على دارنا». أضاف «هنا أشعر كأنني محاصر، أين أصدقائي، أين مدرستي، أين حارتنا.. لا شيء من هذا هنا».عبدالله عبداللطيف أب لـ5 أبناء، قال إن الحياة صعبة، هل يعقل أن نشرد من ديارنا بالملايين ويقتل مئات الآلاف من أجل شخص، من أجل كرسي؟ (...) لا عدالة في هذه الحياة. وتابع «كنا عايشين ومستورين، ماذا حدث، إنها مؤامرة كبيرة»، (...) لا نريد إلا العودة إلى المنزل، اشتقنا للأهل والأصحاب، اشتقنا للحجر والشجر».سعاد العسلي، فتاة تبلغ من العمر 21 عاماً تقول وهي تبكي «انتهت حياتنا»، (...) أرجوك أوقف التسجيل، لا أريد التكلم.