أنتويرب - (وكالات): أدين فؤاد بلقاسم زعيم جماعة «الشريعة لبلجيكا» المتشددة ونحو 40 من عناصرها أمس بتشكيل «منظمة إرهابية» في ختام محاكمة في بلجيكا أحيطت بحماية أمنية مشددة بعد شهر على اعتداءات باريس. وحكم على بلقاسم الداعية المتشدد بالسجن 12 عاماً أمام محكمة الجنح في انتويرب شمال البلاد لأنه تزعم الجماعة التي تشكل أبرز شبكة تجنيد جهاديين في بلجيكا للتوجه للقتال في سوريا.وكان الأعضاء البارزون اعتقلوا خلال علمية للشرطة البلجيكية في أبريل 2013.وأعلن القاضي أن «بلقاسم مسؤول عن دفع شباب إلى التشدد لإعدادهم لقتال مسلح سلفي لا مكان فيه للقيم الديمقراطية». وأضاف أن «الشريعة لبلجيكا كانت تجند شباناً من أجل القتال المسلح وتنظم سفرهم إلى سوريا». وكان الادعاء طلب عقوبة السجن 15 عاماً لبلقاسم.وحكم على 7 متهمين آخرين في القضية بالسجن بين 3 و5 سنوات، بعضهم مع وقف التنفيذ. وكان 46 عنصراً من «الشريعة لبلجيكا» يحاكمون منذ أكتوبر الماضي لمشاركتهم في أنشطة المجموعة أو مساعدتها. وكان عناصر من الجماعة يدعون عبر الإنترنت وفي الشوارع، خاصة في انتويرب، إلى إقامة دولة إسلامية في بلجيكا وإلى الجهاد المسلح الدولي.من بين المتهمين حضر 9 فحسب الجلسات. ومازال المتهمون الـ 37 الآخرون في سوريا، أو توفوا هناك، حيث يشتبه في ارتكاب بعضهم فظاعات. ودفع الجميع بالبراءة موضحين أنهم ذهبوا إلى سوريا لدواع إنسانية أو لشن معركة مشروعة بحسب قولهم ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ونطقت المحكمة بالأحكام القصوى بحق المتهمين الغائبين، أي السجن 15 عاماً للذين اعتبرتهم قياديين و5 سنوات للأفراد العاديين.