قال محافظ الشمالية علي العصفور، أن الأسس الذي وضعها ميثاق العمل الوطني تمثل اليوم، وبعد 14 عامًا، الركن الأقوى لمواجهة المتغيرات المتلاحقة في العالم حولنا، لا سيما على مستوى الإقليم بمشروع وطني جامع. وأكد، أن التحدي الأكبر أمامنا هو تعزيز المكتسبات المتحققة من المشروع الإصلاحي، الذي أطلقه جلالة الملك المفدى عام 2001.وأضاف، أن نجاح الانتخابات النيابية والبلدية بمشاركة بلغت 51.5 بالمائة نيابياً، و53.7 بالمائة بلديًا نوفمبر الماضي تقدم أنموذجًا لتقوية أركان المسيرة الديمقراطية والنهوض بمشاريع التنمية وتدفع في اتجاه العمل الوطني المشترك لتعزيز موقع البحرين على الساحة الدولية، وتؤكد الحاجة لابتكار المبادرات الوطنية القادرة على صيانة الإنجازات بمشاركة كل مكونات المجتمع.واستذكر المحافظ، يوم 14 فبراير 2001 حين زار جلالة الملك لجنة الاستفتاء على مشروع الميثاق الوطني، بمعية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء نائب القائد الأعلى، وكبار أفراد العائلة الحاكمة، وجرى التصويت على الميثاق، وكذلك يوم المصادقة بتاريخ فبراير الذي أعلنه فيه جلالته مباركة الشعب البحريني بإعلان البحرين مملكة دستورية، بعد النسبة التاريخية المشرفة التي بلغت 98.4 كإجماع بالأغلبية.وأوضح، حين نستعيد تلك المواقف، بعد 14 عامًا، فإن المقارنة تستوجب وضع الكثير من المحطات التي مرت بها البلاد خلال تلك الفترة الوجيزة، والتي جسدت التطلعات المشتركة بين القيادة والشعب للحفاظ على الثوابت الوطنية، في غمرة ما تشهده المنطقة من متغيرات وتحولات متسارعة برهن فيها شعب البحرين على تضافر الجهود لصيانة السيادة الوطنية والاستقرار والأمن وسلامة الجبهة الداخلية.وأعرب المحافظ، عن تقديره لجهود كوادر المحافظة في تنفيذ برامج تتواءم مع روح ميثاق العمل الوطني تحت مظلة مبادرة «كلنا شركاء في السلام»، والتي تمحورت على توجيهات القيادة، وتطابقت مع مرئيات وزير الداخلية على صعيد الشراكة المجتمعية، ومضامين لم الشمل وتقديم المصلحة الوطنية وابتكار وتقديم البرامج المتنوعة التي تحمل ذات المعاني التي تعزز الوحدة الوطنية.