أكد عدد من رؤساء الجمعيات السياسية أن ميثاق العمل الوطني هو بمثابة مرحلة فارقة في التاريخ البحريني ، مشيرين إلى أن «الشعب البحريني قال كلمته في هذا التاريخ، من أجل الانطلاق إلى آفاق التقدم والتطور في شتى المجالات».ونقلت وكالة أنباء البحرين بنا عن رئيس تجمع الوحدة الوطنية د.عبداللطيف المحمود قوله إن «ذكرى ميثاق العمل الوطني نقلة نوعية في تاريخ مملكة البحرين»، مشيراً إلى أن «ميثاق العمل الوطني فتح باباً لرؤية جديدة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة نرى نتائجها في الدفع بالعملية الديمقراطية إلى الأمام».وأكد أن «دخول البحرين اليوم إلى الفصل التشريعي الرابع دون حدوث أي نوع من التعارض أو الإشكاليات هو من أهم إنجازات ميثاق العمل الوطني كما أنه أصبح للشعب طريق للتعبير عن إرادته»، مشيراً إلى أن «جلالة الملك المفدى تولى سدة الحكم برؤية واضحة لمعالجة المشاكل التي كانت تعاني منها البحرين، وكان لتلك الرؤية الأثر الكبير في التغيير نحو الأفضل، ولم يكن الكثيرون يشعرون بقيمة هذه التعديلات في هذا الميثاق الذي شارك الشعب في صياغته، ولكنه إذا ما تم المقارنة بين ما وصلت إليه البحرين من خلال تعديلات دستورية وانطلاقة من مشاركة الشعب في العملية الديمقراطية كمرحلة أولى وتم قياسها مع ما حدث ويحدث في عالمنا العربي يمكننا القول بأن البحرين قد سبقت جميع الدول العربية في معالجة المشكلة الديمقراطية وفي الدفع باتجاه التطور الديمقراطي».من جانبه أكد الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي د.علي أحمد، أن «ميثاق العمل الوطني كان بمثابة ربيع البحرين السياسي الذي أدخل المملكة في مرحلة إصلاحية كبيرة بشكل من التدرج وبعد النظر، قبل أن تفكر كثير من الدول العربية والإسلامية في الإصلاحات».وأوضح أن «البحرين أوجدت بتوافقات القيادة مع الشعب ميثاق العمل الوطني الذي يعتبر بالفعل رؤية مشتركة خرجت بمشاركة كبيرة ونسبة تصويت عالية من الشعب البحريني، وكانت هذه الوثيقة تمثل مستقبل البحرين المشرق إن شاء الله». ولفت أمين عام جمعية المنبر الوطني الإسلامي إلى أن «هذه الوثيقة مازالت تحتاج غلى عناية ورعاية واهتمام من الجميع من أجل الاستمرار في تنفيذها على أرض الواقع، باعتبار أن العمل السياسي ليس عملاً من وحي الخيال أو السحر بل هو عمل يحتاج إلى تدرج وجهد»، مضيفاً أنه «إذا كان هناك توافق بين الجميع سوف يكون المستقبل مشرقاً وأفضل بكثير».وأشار إلى أن «القضية الأساسية هي أن الفترة المقبلة تمثل فترة محك لمملكة البحرين في مختلف الجوانب»، مشيراً إلى أن «الجانب الاقتصادي ومختلف القطاعات والجوانب بحاجة إلى تحركات إيجابية كما حصل ذلك في الجانب السياسي حتى يشعر المواطن بنتائج ثمرة ميثاق العمل الوطني على أرض الواقع».من جهته، قال رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة إن «ذكرى ميثاق العمل الوطني هي ليست فقط مناسبة اجتماعية أو سياسية بل هي مناسبة كتبت بحروف من ذهب في التاريخ الوطني البحريني وبالتالي هي مرتبطة بوجدان ومشاعر وأفئدة هذا الشعب وهذه الأطياف ولا يمكن أن تمر هذه الذكرى دون أن نتعلم ونرجع ونقرأ وندرس تلك التجربة جيداً».وأوضح أن «البعض -مع الأسف- يتخذ هذه الذكرى بأنها مجرد احتفال وتتويج لتاريخ معين ولكن هذا التاريخ قد ارتبط بمشروع وطني متكامل وبالتالي يجب دائماً أن نستذكر هذا التاريخ ونتعلم منه التجارب والدروس والعبر وكل ما يتعلق بتجربتنا الوطنية والديمقراطية».ودعا جمعة إلى «الحفاظ على تماسكنا ووحدتنا وصلابتنا ومواجهة التحديات والعقبات، والنظر إلى هذا اليوم على أنه تحول تاريخي في حياة البحرينيين، فميثاق العمل الوطني ارتبط بأكبر تحول ديمقراطي في المنطقة».