لقد حقق رجال الأمن نجاحات متوالية بفضل الله ومنته على صعيد حفظ الأمن والاستقرار في البلاد ممن يريدون الإضرار به، حيث قدم رجال الأمن تضحيات وبطولات فداء لهذا الدين والوطن. إن موضوع الأمن لا يتعلق برجال الأمن فقط، بل هناك أنواع أخرى من الأمن منها الأمن الفكري؛ لأن الأمن الفكري يعني الوقاية المسبقة من الانحراف بالوعي المبكر بأخطاره وأثره وتأثيره في المجتمع، إذ إن أمن العقول، لا يقل أهميته عن أمن الأرواح والأموال، فكما أن للبيوت لصوصاً ومختلسين، وللأموال كذلك؛ فإن للعقول لصوصاً ومختلسين، بل إن لصوص العقول أشد خطراً، وأنكى جرحاً من سائر اللصوص، وما وقع من وقع من الشباب إلا بتلك الجهود من المنظرين وأرباب الفكر، ودعاة السوء والانحراف.إن ما قامت به هذه البلاد المباركة من تصحيح لأوضاع المخالفين لأنظمة الإقامة لهو عين المصلحة، ورأس الحكمة، وهذا من واجباتها، ومن أبرز حقوق مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ضبطاً للأنظمة، وإعطاءً لكل ذي حق حقه، وهذا هو شأن دول العالم، وفيها من المصالح العظيمة المتحققة للمقيمين، حتى يؤدوا واجباتهم، ويعطوا حقوقهم، ومن ينظر في التدرج الذي حصل بشأن هذه المسألة الأمنية الفكرية السياسية الاقتصادية الاجتماعية يجد أن منطق الدولة هو تحقيق الضبط والعدالة، مع تغليب الرحمة والإنسانية.أمن الوطن خط أحمر، وقد ساهمت الأجهزة الأمنية في القبض على كل عابث يحاول نشر صور الفساد، وجعلت كل متربص للقيام بعمل مخالف للشرع والأنظمة تحت الرقابة، وقدمت كل جانٍ للعدالة الشرعية، ولها من المنافع التي سيعود أثرها ونفعها على المواطن أولاً، وعلى المقيم ثانياً.هنيئاً لنا نعمة الأمن، وحفظ الله بلدنا من كل شر.عبداللطيف بن نجيبناشط اجتماعي
الأمن نعمة تستوجب الشكر
13 فبراير 2015