أكدت أمين عام المجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، أن ميثاق العمل الوطني أعاد صياغة مشاركة المرأة في المجالات المختلفة، لتصبح مساهمة المرأة في بناء الوطن وحفظ مكتسباته أمراً واقعاً وميزة إيجابية تحظى بها البحرين. وأثنت الأنصاري في تصريح لها أمس بمناسبة الذكرى الـ14 لميثاق العمل الوطني، على ما حققته البحرين منذ التوافق الشعبي على ميثاق العمل الوطني، على صعيد احترام الحريات والحقوق وحمايتها، وإرساء مبادئ المساواة وتعزيزها، وتدعيم أسس دولة القانون والمؤسسات، وما تحمله الوثيقة من قيمة وطنية رفيعة تستدعي تجديد الاحتفاء بجوهرها، واستلهام ما حملته من رؤى وتطلعات لتقوية مسيرة البناء والتحديث. وأوضحت أن أهم ما تحقق منذ اعتماد ميثاق العمل الوطني وتزامن مع إقراره، هو إنشاء المجلس الأعلى للمرأة بأمر ملكي سامي برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ليكون بمثابة المرجعية الرسمية لكل ما يتعلق بشؤون المرأة وقضاياها، وتثبيتاً لبدء مرحلة جديدة تقوم على شراكة متكافئة بين المرأة والرجل، الذي طالما ساند مشاركة البحرينية وقدر دعمها له منذ بدء نهضة البحرين الحديثة.وأضافت أن الميثاق برسالته وأهدافه الوطنية المترجمة لنصوص دستورية عززت مبادئ تكافؤ الفرص، وأعطت لمشاركة المرأة البحرينية بعداً جديداً أعاد صياغة مساهمتها، ومنحها دفعة قوية تجسدت نتائجها في المجالات كافة، وثبتتها الأرقام والإحصاءات، لتصبح مساهمة المرأة في بناء الوطن وحفظ مكتسباته أمراً واقعاً وميزة إيجابية تحظى بها البحرين وتستوجب حفظها.ونوهت الأنصاري بالتكاتف الشعبي حول ضرورة استمرار أوجه الإصلاح والتطوير، وإبقاء ذكرى التوافق الوطني ماثلة أمام الأجيال المقبلة، لحمل راية البناء.وقالت إن مناسبة الاحتفال بميثاق العمل الوطني تأتي كفرصة للجميع لتجديد العزم على مواصلة العمل المخلص والجاد من أجل خير البحرين ونمائها.