أكدت رئيسة الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية، المانحة للجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية حبيبة المرعشي، على دور شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، من خلال البرامج المتعددة التي تنفذها والتي تركز في المقام الأول على تنمية العنصر البشري وإعداد الشباب للنجاح على مستوى الاقتصاد المحلي والعالمي.وأشادت المرعشي باحتضان البحرين لمؤتمر ومعرض البحرين الدولي الثاني للمسؤولية الاجتماعية 2015 خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير الجاري، والتي تعكس الاهتمام الذي توليه المملكة ومؤسساتها للمسؤولية الاجتماعية.وأضافت في كلمة ألقتها خلال جلسات المؤتمر، أن أي تحول جاد على مستوى التنمية يتطلب مشاركة فاعلة من كل القطاعات، فلا يمكن مواجهة التحديات في مجالات السلام والتنمية وحماية البيئة بصورة منفردة، باعتبار ذلك هو المفهوم الإيجابي الذي ينبغي أن تتبناه الشركات والمؤسسات عبر نهجٍ مسؤول تجاه المجتمع ومبادرات اجتماعية واضحة.وأكدت أن التزام المؤسسات بالمسؤولية الاجتماعية، يساعد تلقائياً في زيادة نسب المبيعات، ويعزز العلامة التجارية للمؤسسة، ويحسن صورتها الذهنية لدى الزبون، ويرفع قدراتها على الجذب، ويجعل الموظفين فخورين بانتمائهم لها، كما يساهم في خفض تكاليف التشغيل. وأوضحت المرعشي، أن المسؤولية الاجتماعية هي في الأساس استراتيجية طويلة المدى تشمل الأعمال الخيرية ولا تقتصر عليها، وتعمل على وضع خطط عمل استباقية وليست دفاعية، وتسعى للتوفيق بين استراتيجيات الأعمال والقيم العالمية بحيث تنظر بجدية لدورها الاجتماعي ومسؤولياتها تجاه الآخرين وتجتهد في تقليل أضرارها البيئية سعياً نحو البناء الأخضر.وشددت على أهمية، أن يكون للوطن العربي ودول الخليج العربية الدور السباق والريادي في هذا الجانب، ذلك لأن أسس المسؤولية الاجتماعية هي من صلب المبادئ التي يدعوننا إلينا ديننا الإسلامي الحنيف.ونوهت بضرورة حدوث قفزة نوعية في النهوض بالعمل الاجتماعي والمحافظة على البيئة في العالم العربي، وبخاصة أن الأمة العربية تزخر بأصغر السكان عمراً، ما يعني بأنها أمةٌ شابّة وهي ميزة هامة في الموارد البشرية. يذكر أن المرعشي هي إماراتية بارزة وهي مؤسسة ومديرة الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى كونها عضواً مؤسساً لمجموعة الإمارات للبيئة، التي تم تشكيلها كمنظمة طوعية غير ربحية وغير حكومية. وكان المؤتمر عقد تحت رعاية، وزير الطاقة د.عبدالحسين ميرزا، حيث استقطبت الفعالية العديد من الخبراء والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية للشركات من جميع أرجاء العالم.