أصبحت المجالس الليلية هي الملاذ المحبب لمعظم المتقاعدين في جميع مناطق المملكة الحبيبة، هذه المجالس تحتضن شريحة كبيرة من أهالي المناطق من الفئات العمرية المختلفة وخصوصا كبار السن والمحالين على التقاعد وكل هذا بفضل أصحابها المخلصين والمحبين للوطن بل يتفاخرون كلما زاد عدد الزوار والرواد في المجالس.وتجد في هذه المجالس الطبيب والمدرس والمحامي والنائب والشاعر والكاتب والمحاضر وكثيراً من الشخصيات التي خدمت الوطن، فعليك أخي المتقاعد أن تشارك بالحضور وسوف تتأقلم مع أناس يحبونك ويحترمونك.في المجالس نقلة إلى الماضي الجميل والذكريات والعلاقات الأخوية والاستماع إلى الأحاديث الدينية التي تقربك إلى الله سبحانه وتعالى بعد أن تنصت إلى ما يقال من كلام يثلج الصدر، في المجالس تجد الراحة النفسية إذا أردت أن تستغلها بالطريقة الصحيحة، محاضرات ثقافية معلومات أنت لا تعلمها كل ذلك بجهد يبذله صاحب هذا المجلس ليصنع البسمة على وجوه الحاضرين. عن نفسي زرت العديد من هذه المجالس التي أصبحت جزءاً مهماً في حياتي، أحببت روادها وأصحابها وتعرفت على الكثير من أناس طيبين يعملون في مصلحة الوطن والمواطن، ومن خلال زياراتي اصطحبت شخصيات خليجية من دول مجاورة، لقد أبدوا إعجابهم بتلاحم أهل البحرين والتجمع تحت سقف واحد بين الأطياف فهم محرومون من ذلك، هنيئاً لكم هذه المجالس التي هدفها ولاؤها للقيادة الرشيدة.صالح بن علي
المجالس الليلية والمتقاعدون
15 فبراير 2015