تنطلق غداً فعاليات الملتقى الأول للمرأة والتعليم، بتنظيم من المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، للنهوض بالمرأة البحرينية وتعزيز فرص مشاركتها المجتمعية والتنموية، وتعزيز دورها في المجالات المختلفة ومنها المجال التعليمي.وأشاد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي في تصريح له بهذه المناسبة، بالدور البارز للمجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس، في مجال تطوير وضع المرأة في البحرين، وتمكينها في مختلف المجالات، وفتح المزيد من الآفاق أمامها للمشاركة في تطوير البحرين وتنميتها، في ظل القيادة الحكيمة.وأثنى النعيمي على التعاون المثمر بين الوزارة والمجلس الأعلى للمرأة، وبالدور الحضاري الكبير والمميز للأميرة سبيكة ومنسوبات المجلس من القيادات النسائية البحرينية المميزة.وأكد أن الملتقى بما يحمله من أهداف كبيرة ورؤى متقدمة في النظر إلى المرأة وقضاياها، من شأنه تفعيل دور التعليم في ترسيخ الاتجاهات الإيجابية نحو المرأة البحرينية، بنشر ثقافة تكافؤ الفرص المجسدة عملياً في جهد وزارة التربية والتعليم، حسب شهادات تقارير منظمة اليونسكو حول التعليم للجميع، والمؤكدة أن البحرين حققت تقدماً كبيراً بمجال تكافؤ الفرص في التعليم، حيث تكاد تبلغ نسبته 100% في التعليم الأساس. وأضاف الوزير أنه يوجد مكان بارز ومضيء للمرأة البحرينية في تاريخ التعليم في المملكة، في وطن آمن منذ البداية أن المرأة والرجل يصنعان معاً الحاضر والمستقبل، وكان من الطبيعي أن يسطر التاريخ للمرأة البحرينية أروع الصفحات، من خلال فتح أبواب التعليم بمصراعيه أمامها، ليرتقي بها مكانة وتأثيراً.وأردف النعيمي «من مدرسة خديجة الكبرى انطلقت المرأة في توق للإشعاع الفكري والحضاري، حين بددت عن نفسها وعن الأجيال بعدها ظلمة الجهل، ومن هذه المدرسة أعلن التاريخ شهادته للمرأة البحرينية واعترف بدورها الرائد في المجتمع والتنمية، حيث فتح التعليم أمامها نوافذ العلم والثقافة، وجعلها تسطع جيلاً بعد جيل، إلى أن وصلت اليوم في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى إلى مكانة رفيعة، وحققت مكاسب نوعية بوأتها مركز المواطنة الكاملة، وأصبحت في مراكز قيادية تضطلع بأدوار كبيرة في مختلف القطاعات».وتابع «عندما نتحدث عن المرأة والتعليم في البحرين، يجب أن نستذكر الدور الحضاري لرواد هذا الوطن عبر الأجيال المتعاقبة، ممن أسهموا في بناء النهضة التعليمية، بما في ذلك الدور الحضاري المميز للمرأة البحرينية وما تضطلع به اليوم من دور بارز في مختلف قطاعات الدولة، وبمقدمتها قطاع التعليم، حيث أصبحت تشكل فيه أغلبية القوى العاملة، معلمة واختصاصية ومسؤولة عن قطاعات مهمة في التعليم «أكثر من 52% من إجمالي عدد الموظفين بالتربية»، وتتجاوز نسبة المعلمات في المدارس الحكومية 60% من إجمالي عدد المعلمين، كما تتقلد المرأة البحرينية حالياً حوالي 46% من الوظائف القيادية والمناصب رفيعة المستوى بوزارة التربية، ما يؤشر لتطور شهده وضع المرأة في البحرين على الصعيد التعليمي».وقال إن الجهود التطويرية للتعليم شملت خلال السنوات القليلة الماضية خطوات واسعة للارتقاء بالتعليم الفني والمهني للإناث، من خلال مشروع التلمذة المهنية للبنات بالمرحلة الثانوية، والذي يفتح آفاقاً جديدة أمام الطالبات بسوق العمل.