عواصم - (وكالات): قالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار، أحد تشكيلات الجيش العراقي، إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أعدموا 3 من أفراد الشرطة كانوا ضمن 28 عنصراً أسرهم التنظيم في وقت سابق خلال المواجهات التي تشهدها مدينة البغدادي منذ عدة أيام، بينما علقت الكتل السياسية السنية العراقية مشاركتها في أعمال البرلمان اثر قيام مسلحين يعتقد انهم ينتمون إلى فصائل شيعية، بقتل زعيم عشائري بارز في بغداد.وكان مسلحون يرتدون زيا عسكريا أوقفوا مساء أمس الأول موكب الشيخ قاسم سويدان الجنابي المكون من 3 سيارات، وبرفقته ابن شقيقه النائب زيد الجنابي، لدى مروره جنوب بغداد. وفي وقت لاحق، أطلق المسلحون سراح النائب بعد ضربه، بينما عثر على جثث الشيخ ونجله و7 من أفراد حمايته، مصابة بطلقات نارية في إحدى مناطق شمال العاصمة.وقال بيان لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري «عقدت قيادات تحالف القوى والقائمة الوطنية، اجتماعاً طارئاً في منزل رئيس مجلس النواب واتفقوا على تعليق عمل الكتلة وتخويل القيادات السياسية للتحالف اتخاذ القرار النهائي بهذا الصدد». وأضاف «بحث الاجتماع التداعيات الأمنية الأخيرة التي تشهدها البلاد وخصوصا الاعتداء الإجرامي الأخير الذي طال النائب زيد الجنابي وأقاربه وعناصر حمايته».وشدد المجتمعون على «ضرورة تقديم قانون حظر المليشيات وتجريم الطائفية وإقراره داخل مجلس الوزراء بالإضافة إلى دعوة عاجلة للرئاسات الثلاث للاجتماع ومناقشة تلك التداعيات».ويعد تحالف القوى العراقية الذي يشغل 73 مقعداً من أصل 328 مقعداً في مجلس النواب، الممثل الرئيس للسنة داخل البرلمان.وأكدت النائبة ناهدة الدايني، من تحالف «القوى الوطنية»، وهو من أبرز المكونات السياسية السنية، تكليف القيادات السياسية السنية التفاوض مع المكونات السياسية الأخرى خلال الأيام الأربعة المقبلة.وأوضح النائب غازي الكعود، من تحالف القوى أن مهمة اللجنة «تفاوضية وتحاورية مع الكتل الشيعية لكشف الجناة وبهدف الضغط على رئيس الوزراء لإصدار قرار لمنع المظاهر المسلحة ومنع الميليشيات والحد من الجرائم في الشارع العراقي». واتهم أقارب للشيخ الجنابي «ميليشيات مدعومة من جهات حكومية» بالوقوف خلف العملية، في إشارة إلى الفصائل الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية ضد «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة في البلاد منذ هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي.ولقي اغتيال الجنابي استنكار رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي اعتبر أن من نفذه يريد «أحداث شرخ» في العملية السياسية.ميدانيا، قالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار، أحد تشكيلات الجيش العراقي، إن عناصر من «داعش» أعدموا 3 من أفراد الشرطة كانوا ضمن 28 عنصراً أسرهم التنظيم في وقت سابق خلال المواجهات التي تشهدها مدينة البغدادي منذ عدة أيام. وأوضحت المصادر أن تنظيم الدولة قام بنقل من تبقى من الأسرى إلى مناطق خارج مدينة البغدادي التي مازالت تشهد مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومقاتلي ذلك التنظيم.وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت، استعادة السيطرة على 70% من مناطق ناحية البغدادي الواقعة غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.في الوقت ذاته، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن العراقية يدعمها مقاتلون من الشيعة صدت هجوما شنه مقاتلو «داعش» على منطقة سد شمال بغداد. وهاجم مقاتلو التنظيم الإرهابي قوات موالية للحكومة تنتشر حول السد الواقع على نهر الفرات قرب بلدة العظيم على مسافة نحو 90 كيلومتراً تقريباً إلى الشمال من بغداد.وقالت مصادر في الجيش والشرطة إن 9 من المقاتلين الشيعة و6 من جنود الجيش سقطوا قتلى في الاشتباك.من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا 3 ضربات جوية ضد «داعش» في سوريا و8 ضربات في العراق. من جهة ثانية، أعلنت صحيفة «سانكي شيمبون» اليابانية أن طوكيو التي لاتزال مصدومة نتيجة قتل «داعش» اثنين من رعاياها، ستخصص 15 مليون دولار للمساعدة في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ميليشيات شيعية تقتل زعيماً عشائرياً بارزاً ببغداد
16 فبراير 2015