لقي 14 يمنياً مصرعهم وأصيب 4 آخرون في انفجار مولد للكهرباء، في منطقة تقع إلى الغرب من العاصمة صنعاء، وذلك في وقت يتزايد فيه لجوء اليمنيين إلى شراء مولدات خاصة جراء استمرار عمليات التخريب للتيار الكهربائي الواصل من المحطة الرئيسية الغازية في مأرب، والتي تغذي عموم المحافظات بالطاقة، بحسب تقرير الأحد 14 يوليو.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، عن عضو مجلس محلي، محمد الشجاف، أن 14 شخصا، أغلبهم من أسرة واحدة، بينهم 8 نساء، لقوا مصرعهم فور انفجار مولد الكهربائي بينما أصيب 4 أشخاص آخرين بإصابات خطيرة نقلوا على إثر الحادث إلى محافظة الحديدة للعلاج.وأوضح أن الحادث وقع في قرية إثر انفجار مولد كهربائي، بينما كان الضحايا متواجدين في الدور الثاني من المنزل المكون من طابقين، والنساء في الدور الأسفل، ما أدى إلى تهدم المنزل ومقتل 14 شخصا، معظمهم من أسرة صاحب المنزل، عبدالله الطاهر، بالإضافة إلى إصابة 4 آخرين بإصابات بالغة .وأشار إلى أن سبب الانفجار هو تشغيل المولد الكهربائي بجانب كميات كبيرة من البترول داخل مكان مغلق, حيث يعتقد أن ماسا كهربائيا أدى إلى ذلك الانفجار الهائل الذي هز القرية وخلف هذه الكارثة المروعة.وسارع أهالي القرية فور وقوع الانفجار إلى رفع أنقاض المنزل المنهار وإخراج الضحايا ونقل المصابين إلى أقرب مدينة.ومنذ مطلع العام 2011، وتحديدا عقب اندلاع حركة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تواصلت عمليات التخريب للتيار الكهربائي بصورة كشفت الكثير من دلائلها لاحقا عن وقوف أطراف سياسية خلفها، في سياق وضغوطات تمارسها قوى دون اكتراث بمعاناة الملايين الذين قضوا نحو عام ونصف في ظلام دامس من بين عامين ونصف مرت على الأزمة اليمنية.وبحسب تقارير لوزارة الكهرباء اليمنية، فإن إجمالي العمليات التخريبية التي تعرض لها التيار الواصل إلى صنعاء من المحطة الرئيسية الغازية في مأرب، والذي يتوزع ليغذي أغلب محافظات الجمهورية، قد تجاوزت 160 عملية منذ مارس/آذار 2011 مشيرة إلى أن استمرار هذه الأعمال سوف يعجل بخروج المحطة نهائيا من الخدمة.ودفعت حالة المعاناة والحرمان المستمر كثيرا من العائلات اليمنية إلى اقتناء مولدات كهربائية منزلية أغلبها صينية الصنع، وأصبحت تجارة هذه المولدات رائجة إلى الدرجة التي وضعت مستورديها في دائرة المتهمين بقطع التيار الكهربائي العمومي من أجل المزيد من الإثراء الفاحش.وسبق أن لقي يمنيون مصرعهم في حوادث متفرقة ناجمة عن سوء استخدام تلك المولدات داخل المنازل، وهو ما أودى بحياة البعض اختناقا.