رغم شهرة كوبا بصادراتها من السكر والتبغ، إلا أن الصادر الأكبر الآن هم الأطباء، فقد تمكنت من بناء أحد أفضل أنظمة الخدمات الصحية في العالم على الرغم من الحصار والفقر. ثمانية مليارات دولار هو إجمالي عائدات الصادر الكوبي الأول، أي الأطباء. هؤلاء الأطباء تنتدبهم الحكومة إلى دول كفنزويلا والبرازيل، وفق معادلة، تضمن لهم رواتبهم في كوبا، وتكاليف إقامتهم في الغربة، فيما يتم حساب الفارق لصالح كوبا على شكل نفط، فالطب هو من أبرز ما تفخر به كوبا. متوسط أعمار الكوبيين يتساوى مع مثيله في الولايات المتحدة، وهو الأفضل بين دول أمريكا اللاتينية، أما نسبة الوفيات بين الأطفال فهي الأقل، بفضل الرعاية الطبية، وهي خدمات حكومية مجانية وشاملة. روديريجو كامبراس، طبيب كوبي، يؤكد أنه بعد انتصار الثورة قام أصدقاؤنا في الشمال، أي الأمريكيون، بتشجيع الأطباء الكوبيين على مغادرة البلاد محاولة لتقويضنا، وهذا ترك البلاد من دون أطباء، ولكن كانت هناك جامعات تعلم الطب هنا، مضيفاً أنه من الفوج الأول الذي تخرج بعد الثورة، ووعدت بأن أعمل على الأقل عامين في المناطق الريفية من البلاد.