كتبت - عائشة نواز:كشف نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة مازن العمران عن أن المجلس يفتقد الكفاءات الهندسية الكافية للقيام بالأعمال المطلوبة، مضيفاً «لا نريد أن نعطي وعوداً غير صحيحة لأهالي المنطقة، وإنما سنعمل بما يتوافق مع مسؤولياتنا».وأشار مازن العمران، خلال جلسة مجلس أمانة العاصمة الأسبوعية أمس، إلى أن المجلس يتطلع للقيام بأعمال مختلفة خلال السنوات الأربع المقبلة بالتعاون مع الجهاز التنفيذي ووزارة «الأشغال والبلديات»، كما أن المواطنين والمقيمين في العاصمة يتطلعون لرؤية الفرق الذي سيحدثه المجلس من خلال أعماله.وأوضح أنهم رفعوا رسالة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لإرجاع مشروع البيوت الآيلة للسقوط إلى المجالس البلدية ومجلس أمانة العاصمة، مضيفاً «نقوم بزيارات ميدانية إلى المناطق التي تحتاج إلى تطوير». واستقبل مجلس أمانة العاصمة في جلسته الأسبوعية عدداً من الأهالي لمتابعة مشكلاتهم التي تندرج معظمها في مشروع البيوت الآيلة للسقوط، كما نوقشت عدد من المواضيع كمشكلة مواقف السيارات في العاصمة والإعلانات على الطرق وطالب أحد القاطنين في منطقة الصالحية بإنشاء مركز للشباب في المنطقة لعدم وجود أي نوع من المراكز الشبابية لتضم طاقات الشباب وإبراز طاقاتهم الإبداعية في مجالات مختلفة وحمايتهم من الانحراف وتسليك الطريق غير الصحيح أو انضمامهم لمجموعات خارجة عن القانون.وطرح المواطن محمد صالح موضوع الإعلانات التي توضع على الشوارع وارتفاعها غير المناسب للمشاة، وقال إن هذه الإعلانات وضعت بطريقة خاطئة وغير مدروسة إذ إنها خارجة عن التسلسل وقد يصطدم بها المشاة.ومن جهة أخرى أوضح مشكلة الإعلانات للسائقين الذين قد يغيب انتباههم عن الطريق لقراءة الإعلان وقد يسبب ذلك في حوادث خطيرة، كما طرح مشكلة أخرى يعاني منها سكان المنطقة وهي وقوف السيارات على الأرصفة ويرتبط هذا الموضوع مع مشكلة مواقف السيارات فإن سكان المنطقة مجبرون أن يوقفوا سياراتهم على الأرصفة لعدم وجود مواقف. ومن جهة أخرى، أكد رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي، على هامش لقاء أمانة العاصمة مع أهالي وممثلي المؤسسات الأهلية بمنطقة جزيرة النبيه صالح مؤخراً بديوانية المزعل، أن ملف تخطيط جزيرة النبيه صالح ضمن أولويات المجلس في الفترة المقبلة وهناك جهود ومتابعات للانتهاء من الملف مع الجهات المختصة. وأجمع الحاضرون على ضرورة إصدار قرار بإنشاء حديقة عامة في جزيرة النبيه صالح التي تخلو من أي مرفق عام، إلى جانب إعادة تأهيل سواحل الجزيرة لاستقطاب الأهالي والسياح. وفي نفس السياق، وعد مجلس أمانة العاصمة ممثلي مؤسسات الجزيرة بمتابعة موضوع عين السفاحية التراثية، والمطالبة بالإسراع في إنهاء إجراءات مرفأ الصيادين، ومتابعة وضع محطات للنقل العام في المنطقة، ورفع مقترح من المجلس بتطوير مقام النبيه صالح وتطوير مرفقاته. كما وعد المجلس الأهالي بمتابعة جدية لملف الأراضي الوقفية بجزيرة النبيه صالح إذ يعتبر هذا الملف من الملفات المهمة والشائكة في المنطقة إذ يوجد ما يقارب 107 أراض وقفية غير مسجلة.وفي بداية اللقاء، قدم عضو مجلس أمانة العاصمة د.عبدالواحد النكال عرضاً موجزاً عن أهم اختصاصات المجلس واختصاصات اللجان، وتطرق إلى طبيعة العمل داخل مجلس الأمانة وعلاقة المجلس بالأمانة العامة والوزارة.وأوضح النكال أن المجلس لا يمكن أن يعمل بمعزل عن الأمانة العامة والوزارة إذ إن كل جهة تكمل عمل الجهة الأخرى. وقدم ممثلو مؤسسات الجزيرة عرضاً مفصلاً عن أهم احتياجات المنطقة، إذ يعتبر التخطيط أكثر ما يقلق الأهالي، وتعتبر جزيرة النبيه صالح هي المنطقة الوحيدة في محافظة العاصمة التي ليس لها تصنيف معتمد وأكثر من 50% من مساحتها غير مخططة مما يحول دون قدرة أصحاب الأملاك من تعمير عقاراتهم، وقد تم مؤخراً اعتماد التخطيط الجزئي للنبيه صالح من قبل المجلس البلدي وتم اعتماده من قبل وزير البلديات وتبقى الدفع نحو تحريك ملف التخطيط للأراضي غير المخططة.وطالب الأهالي بإحياء عين السفاحية والتي كانت من العيون المشهورة التي كانت تدرس في المرحلة الابتدائية فيما مضى، كما اشتهرت جزيرة النبيه صالح بكثرة الينابيع والعيون العذبة والتي جف ماؤها وذلك بعد بناء ميناء سلمان والحفر في البحر ومنها عين السفاحية التي تقع بالجانب الأيمن عند مدخل الجزيرة وهي تعد من معالم القرية التي كان يرتادها الكثير ومن مختلف مناطق البحرين للاستمتاع بالسباحة فيها والاستمتاع بالمساحات الخضراء التي تحيط بها.
العمران: «أمانة العاصمة» تفتقد الكفاءات الهندسية
21 فبراير 2015