كشفت دراسة بريطانية جديدة أن جينات الدهون هي المسؤولة عن أكثر من خمس حالات البدانة مما يعني أن الرياضة والنظام الغذائي ليس لهما فائدة كبيرة لملايين البشر.وتعتبر الدراسة من أدق التقديرات حتى الآن لنسبة البدانة التي يسببها الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين «دي إن إيه» وليس نمط الحياة، ومن المتوقع أن تثير هذه الدراسة المعنيين بتصنيف البدانة بوصفها نوعاً من الإعاقة، كما يمكن أن تغير تفكير العاملين في هيئة الخدمات الصحية البريطانية بشأن كيفية معالجة هذه الحالة.ويرى الباحثون أن هناك عدداً كبيراً من الجينات المحفزة للبدانة، وهو ما يقلل احتمال نجاح مكافحتها بحل واحد يصلح للجميع، ويفتح الباب لطرق محتملة تمكن من استخدام أدلة جينية للمساعدة في درء السمنة، ومع ذلك يعتقدون أن الرياضة والأكل الصحي لايزالان من أفضل وسائل الوقاية من البدانة.وتشير الإحصاءات الحالية إلى أن نحو ربع البالغين وواحد من كل 10 أطفال في بريطانيا مصابون بالسمنة، ويجري إنفاق نحو 12 مليار دولار لعلاجها وما يصاحبها من أمراض أخرى.وذكرت دراسة مصاحبة أن النساء أكثر عرضة من الرجال للاضطرابات الجينية التي تسبب تراكم الدهون حول الخصر وليس الأرداف، وهو ما يعرضهن لخطر أكبر للإصابة بالسكري من النوع الثاني واضطرابات الجهاز الدوري. يشار إلى أنه من بين المجالات العشرين لـ«دي إن إيه» المرتبطة بتوزيع الدهون التي تؤثر في جنس واحد أكثر من الآخر، هناك 19 منها تؤثر بقوة أكبر في النساء، ويعتقد الباحثون أن سبب هذا التفاوت يمكن تفسيره بالهرمونات الجنسية.