كتب - أنس الأغبش:أرست دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة خلال يناير الماضي، عقد مشروع «تدوير الإسفلت» على مجموعة «بدر أحمد كيكسو التجارية»، والتي لديها مكتب في رأس الخيمة ومقرها الرئيس في البحرين، بكلفة إجمالية تبلغ أكثر من نصف مليون دينار، لإعادة تدوير وتعديل طريق بطول 32 كليومتراً، حيث يتم تنفيذ المشروع بتقينة حديثة لأول مرة برأس الخيمة في منطقة الشرق الأوسط.ووقع العقد عن حكومة رأس الخيمة، مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة المهندس أحمد محمد الحمادي، وعن مجموعة «بدر أحمد كيكسو التجارية» الرئيس التنفيذي حسن بدر كيكسو، بحضور الرئيس الإداري محمد بدر كيكسو، ومدير إدارة المشاريع والطرق بدائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة المهندس أيمن شرشرة.وقال رئيس المجموعة بدر أحمد كيكسو، في لقاء مع «الوطن»، إن «مجموعته ستباشر عملياتها في إعادة تدوير وتعديل الطريق الواصل بين كدرة والطريق الرئيس الواصل كلباء - الشارقة المار عبر شوكة قبل نهاية فبراير الجاري».وبين بدر كيكسو أن «هذه الآلة، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، تهدف إلى تقليل الكلفة بنسبة كبيرة، مع توفير الأيدي العاملة والوقت، بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة»، مؤكداً أن كافة العاملين في المشروع برأس الخيمة موظفون في الشركة.وعن الطريقة التي يعاد بها تدوير الإسفلت، قال بدر كيكسو إن «عملية إعادة تدوير الإسفلت تتم عبر آليتين حديثتين إحداهما تقوم بتسخين الإسفلت حتى يرخو و يلين والأخرى تقوم بإدخاله داخل الآلة وتدويره وإعادة بسطه في نفس الموقع».وأوضح رئيس المجموعة أنه «تم استيراد الآلات خصيصاً من الولايات المتحدة الأمريكية من شركة بينيديتي «BENEDETTI» لهذا الغرض تبلغ كلفتها الإجمالية 1.5 مليون دينار، حيث تم إرسال خبراء أمريكيين لتقديم كافة المساعدات لضمان نجاح الآلات وبهذا أصبحنا وكلاء معتمدين لشركة بينيديتي «BENEDETTI» في دول مجلس التعاون الخليجي».وفي ما يتعلق بالوقت المستغرق لإعادة التدوير، أكد أن «تنفيذ هذه العملية يقلل الوقت المستغرق بشكل كبير مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى»، مبيناً أن عملية إعادة التدوير يمكن أن يؤديها ما بين 10 إلى 12 عامل فقط مقارنة بالطرق التقليدية التي تحتاج إلى عدد كبير من العمال.وحول إمكانية وجود أي مخلفات من عمليات التدوير، أكد أنه «لا يوجد أي مخلفات حيث إن المواد المستخدمة القديمة يعاد تدويرها ويعاد رصفها مما يؤدي إلى نظافة البيئة».وتطرق بدر كيكسو إلى المشكلات البيئية التي تواجهها مشروعات تعبيد الطرق العادية، موضحاً في الوقت نفسه أنها «تعتبر ذات كلفة مادية عالية من حيث عدد العمالة المستخدمة في المشروع، وكلفة نقل الإسفلت المستهلك القديم إلى أماكن أخرى للتخلص منه».وأكد أن «عملية التدوير تساعد على المحافظة على البيئة إلى جانب أنها تخفف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80% بدون أية مخاطر، بالإضافة إلى ذلك فإن العملية تساعد على توفير المال و الوقت».وأضاف أن مجموعته قامت بـ3 تجارب في الإمارات إحداها في رأس الخيمة لدائرة الأشغال والخدمات العامة لحكومة رأس الخيمة، فيما كانت الأخريين لوزارة الأشغال في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أثبتت التجارب نجاحها بنسبة 100%، بعد أن أكدت حكومة رأس الخيمة أن التجربة تميزت بمهنية وكفاءة عالية، وكانت نتيجة التنفيذ تلبي معايير الجودة وتتوافق مع متطلبات ومواصفات الطرق الأسفلتية في الإمارة.وقال بدر كيكسو «تربطنا علاقة قوية مع الجهات الحكومية في إمارة رأس الخيمة وخصوصاً أن الأجهزة المستخدمة في عملية إعادة التدوير تتطابق مع مواصفاتهم».وحول توجه المجموعة إلى تطبيق الفكرة في مناطق أخرى، قال بدر كيكسو: «طلبت إمارة الفجيرة والعين الاستفادة من تجربتنا في هذا المجال وخصوصاً بعد نجاحها الكبير في رأس الخيمة»، مبيناً في الوقت نفسه أن المجموعة تتجه في وقت لاحق إلى تطبيق عملية إعادة «تدوير الأسفلت» في البحرين وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.ودعا رئيس مجموعة «بدر أحمد كيكسو التجارية»، دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاحتذاء بالفكرة وتطبيقها، حيث إنها تساهم في تقليص الوقت والقضاء على المشاكل البيئية.وأكد أن مجموعته تعمل في عدة مجالات منها، قطاع الإنشاءات، المقاولات، تجارة مواد البناء العامة، السفريات، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، معدات الكمبيوتر، وأجهزة الأمن والسلامة، إلى جانب أنها تعمل في مجال بيع وصيانة المعدات البحرية التي تستخدم في البواخر لضمان سلامتها.يشار إلى أن مجموعة شركات بدر أحمد كيكسو من المجموعات الرائدة في العمل التجاري داخل البحرين منذ أكثر من 40 عاماً، وتسعى باستمرار إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة بما يخدم الارتقاء بالمملكة من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.