تجسد رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للمؤتمرات الطبية اهتمامه بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين، وفي إطار ما يوليه سموه من اهتمام ودعم لتطوير القطاع الصحي والارتقاء بسبل الوقاية والعلاج من الأمراض بشتى أنواعها ورفع مستويات الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، تستضيف البحرين تحت رعاية سموه الكريمة أعمال «المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى» غداً وحتى 26 فبراير الحالي بفندق الخليج، بمشاركة أكثر من 500 طبيب وصيدلاني ومتخصص من كوادر محلية وعربية وأوروبية من مختلف التخصصات الصحية.ويجسد شمول سموه برعايته الكريمة للمؤتمر الذي يعقد تحت شعار «منع انتشار الأمراض والأوبئة.. خطر محدق وأفاق مضيئة»، ما يوليه سموه من اهتمام للارتقاء بالقطاع الصحي في المملكة وتطويره وفق رؤية استراتيجية تحرص على مواكبة أحدث التطورات في المجال الطبي، ورفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وفق أحدث الأنظمة العالمية، بهدف ضمان تقديم أرقى المستويات من الخدمة الصحية والعلاجية للمواطنين، لاسيما في ضوء ما يمثله موضوع المؤتمر من أهمية، حيث تشهد المنطقة والعالم تزايدا ملحوظا في انتشار الأمراض المعدية والأوبئة والتي تشكل خطراً على الصحة ومستقبل الأجيال القادمة، وتستدعي بالتالي تحركاً سريعاً لمواجهتها والسيطرة عليها وتحصين البشرية من مخاطرها. وتأتي رعاية سموه للمؤتمر لتجسد حرص سموه على استقطاب البحرين لمثل هذه المؤتمرات العالمية المرموقة التي تحشد الخبرات والكفاءات من مختلف دول العالم، باعتبارها مركزاً إقليمياً ودولياً متميزاً على خارطة الفعاليات الصحية العالمية، وهي المكانة التي تتعزز يوماً بعد يوم بفضل الجهود التي تواصل الحكومة برئاسة سموه بذلها في مجال تشجيع صناعة المؤتمرات، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات في المجال الطبي والترويج للمملكة كقبلة للمؤتمرات والسياحة العلاجية على خارطة المواقع الطبية والعلاجية الرائدة في المنطقة.إن تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الطبية والعلمية والارتقاء بسبل الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية والأوبئة، يمثل أحد أهم ملامح رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لتطوير المجال الصحي، حيث يتيح المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والتدريب بين الأطباء والطواقم التمريضية والمتخصصين وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم في الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية، وإعداد الدراسات والتوصيات المتعلقة بمكافحة الأمراض المعدية ومتابعة تنفيذها على مستوى دول العالم وذلك في إطار الاهتمام بمستقبل وحماية الأجيال القادمة. وتعكس رعاية سموه للمؤتمر التزام الحكومة التام بالمسؤولية وسعيها متواصل للحفاظ على صحة المواطن، وتوفير أفضل السبل العلاجية اللازمة له، وهو ما عبر عنه برنامج عمل الحكومة والذي حمل توجهات محددة يتم من خلالها العمل على الإنجاز والتطوير والتميز في تقديم الخدمات الصحية، وتشمل هذه التوجهات الحفاظ على صحة السكان من خلال تعزيز الصحة الوقائية عن طريق تعزيز نظام الرعاية الصحية الأولية ووضع وتعزيز السياسات والخطط الوطنية للوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية، وهو ما يأتي متناغما مع أهداف المؤتمر الذي تستضيفه المملكة.وأكدت الحكومة في برنامجها العمل على تأسيس منطقة علاجية في أقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية معدة خصيصا لاستقبال ومعالجة الحالات المرضية الناتجة عن أي انتشار وبائي للأمراض المختلفة مثل عدوى «إيبولا» والنزلات والاعتلالات التنفسية الناشئة عن وبائيات فيروسية وبكتيرية أو حالات الطوارئ الأخرى. وركزت الحكومة في برنامجها على تطوير السياسات الصحية ومتابعة تنفيذها والتأكد من الاستخدام الأمثل للموارد بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعلية، وذلك لتعزيز صحة الفرد والمجتمع وضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية، منظمة ومتكاملة، وعادلة ومستدامة وفي متناول جميع السكان في مملكة البحرين.