كتب - حسن عبدالنبي:قال مدير الأسواق الناشئة في «مؤتمرات يوروموني» ريتشارد بانكس، إن مؤتمر يوروموني الذي ينعقد اليوم الثلاثاء، سيناقش تداعيات وتحديات انخفاض أسعار النفط على القطاع المالي، وكذلك القيود المفروضة من قبل المصارف المركزية على المؤسسات المصرفية.وأضاف بانكس، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس أنه يتوقع مشاركة 600 خبير مالي في قطاعات التمويل والاستثمار من الجهات الحكومية والأجهزة التنظيمية والقطاعات الخاص في مؤتمر يوروموني من 20 دولة حول العالم.وقال بانكس: «لاتزال الحكومات في دول مجلس التعاون تعتمد على عائدات النفط والغاز وقد بدأت بعض هذه الحكومات في برامج التنويع الاقتصادي للمحاولة في تقليل الاعتماد على الصناعات الكربوهيدراتية، وتقلبات أسعار النفط ستواصل تأثيرها على هذه الاقتصادات وستضع تحديات عديدة لهذه المنطقة والوضع الاقتصادي الدولي بشكل عام». وأكد أن «هناك عدداً من العوامل التي تحرك السوق، موضحاً أن من بين تلك العوامل: «الارتفاع الكبير والمستمر في إنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك من النفط، واستمرار الإمدادات رغم المخاطر الجيوسياسية المحتملة في المناطق المنتجة للنفط، وضعف الطلب العالمي أكثر من المتوقع، وقوة سعر الدولار، واستراتيجية السعودية في حماية حصتها في السوق بدلاً من التمسك بالأسعار السائدة في السوق». من جانبه قال كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية د.يارمو كوتيلين: «على الرغم من دورات هبوط وارتفاع أسعار النفط دائمة التغير، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي تتميز بامتلاكها بعض أقوى الأسس الاقتصادية على مستوى العالم، حيث إن الديموغرافيا الشابة التي تتسم بها المنطقة يعطيها أفضلية على غيرها من المناطق، يضاف إليها جهود التنويع الاقتصادي المستمرة والتي توفر الفرص الجديدة في مجمل القطاعات الاقتصادية».وتابع «فوق ذلك، فزيادة الترابط والتكامل بين دول المنطقة ومع العالم بشكل يسهم في اتساع رقعة النمو، إلى جانب ما تشهده المنطقة من استثمارات كبرى في مجال المواصلات بحيث تربط المنطقة داخلياً من جهة وخارجياً مع العالم من جهة أخرى خصوصاً مع زيادة تكامل هذه المنطقة مع التجارة العالمية وحركة السفر».وأضاف كوتيلين: «نحن واثقون بأن التطورات في القطاعات غير النفطية ستخلق الفرصة على الرغم من التذبذبات في أسعار النفط، وفي الوقت الذي نضع ذلك في اعتبارنا فإننا نأمل بأن يدرك المشاركون في المؤتمر أن ما في المنطقة ليست هي التحديات فقط، وإنما هي مليئة كذلك بالفرص الاستثمارية والتي تساعد على ضمان الاستدامة الاقتصادية».ومن بين المواضيع التي سيبحثها منتدى هذا العام التمويل الإقليمي بالنسبة للسوق العالمي ومساهمة رؤوس الأموال الخاصة في المشاريع العامة، والاقتصاد الحقيقي في البحرين ونمو الشركات المحلية، والمشاريع الهيدروكربونية القادمة.يذكر أن «يوروموني» هي المنظمة العالمية الرائدة في تنظيم المؤتمرات الخاصة بالاستثمارات عبر العالم والأسواق المالية للمستثمرين والوسطاء الماليين والمؤسسات المالية والشركات والحكومات والبنوك. ومنذ أواخر السبعينات أدارت «مؤتمرات يوروموني» فعاليات في أكثر من 60 بلداً.
«يوروموني» يبحث تداعيات انخفاض النفط على القطاع المالي
24 فبراير 2015