وضعت الرئاسة العامة للحرمين الشريفين خطة أمنية خاصة للعشر الأواخر من رمضان وفترة الأعياد، التي يتوقع أن يكون فيها الحرم المكي الشريف ممتلئا بالمصلين والمعتمرين، وستبدأ في تطبيق هذه الخطة بدءا من النصف الثاني من رمضان وتشتمل الخطة على إغلاق أبواب الحرم المكي قبل كل صلاة بساعة وإغلاق الأبواب عند امتلاء الدور الأرضي. وبدأ المرور في تطبيق خطته الخاصة لتنظيم المرور في مكة المكرمة والتي على ضوئها تم منع المعتمرين من دخول مكة المكرمة بسياراتهم الخاصة، بعد أن تم تخصيص مواقف خاصة خارج الحرم تتسع لأكثر من 8 آلاف سيارة. وكشف قائد الساحات الشمالية العقيد عمر عبدالعزيز العدواني عن الخطة الخاصة بتنظيم الساحات في ليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين وليلة العيد، إضافة إلى ليالي العشر الأواخر، والتي بحسبها سيمنع دخول المسجد الحرام قبل الصلاة بساعة كاملة. منع التدفق من الخارج وأضاف: "عند امتلاء الدور الأرضي سنقوم بمنع التدفق من الخارج ونوجه الراغبين للدخول للمسجد الحرام الى الأدوار العليا والأسطح وعند امتلائها نقوم بتوجيههم إلى التوسعة من الخارج"، مبينا أن الهدف من ذلك هو التحكم في عدد المعتمرين الذين يقومون بالطواف. من جانبه شدد مدير عام المرور في السعودية اللواء عبدالرحمن المقبل، أن قرابة ثمانية آلاف مركبة استفادت من مواقف حجز السيارات في مكة المكرمة خلال الثلاثة أيام الماضية، ما أدى إلى تخفيف الزحام في شوارع العاصمة المقدسة. وأكد اللواء المقبل أن المواقف التي خصصت لسيارات المعتمرين في أطراف مكة المكرمة، تحظى بحراسات أمنية تكون فيها سيارات المعتمرين في أمان، وتم توفير حافلات نقل عام من مختلف تلك المواقع للوصول للحرم المكي الشريف بأسعار رمزية جدا. وقال: "لن يُسمح للسائقين المعتمرين بالدخول لمكة المكرمة بمركباتهم بل سيتم حجز السيارات مؤقتا في المواقف المخصصة في مداخل مكة المكرمة الأربعة حيث تتولى نقاط الفرز التأكد من أن سائق المركبة ليس محرما". وحدات للإطفاء والإنقاذ والإسعاف
من جانب أخر خصصت المديرية العامة للدفاع المدني 3000 ضابط ومسعف يتمركزون في 35 موقعاً داخل الحرم المكي والساحات المحيطة به وتوسعته الجديدة تشمل الأبواب الرئيسية والمطاف والمسعى والسلالم الكهربائية وجميع أدوار الحرم والمنطقة المحيطة به ومجهزة جميعها بكل ما يلزم لأعمال الإنقاذ والإخلاء الطبي والإسعاف بالإضافة إلى 4 فرق رصد للأنفاق والساحات المحيطة بالحرم المكي وقوة للإسناد بمنطقة الشميسي تشمل وحدات للإطفاء والإنقاذ والإسعاف وسيارات للإنارة وقوارب إنقاذ إضافة الى المعدات والآليات الثقيلة للتدخل في حالات الطوارئ. وقال العميد خلف المطرفي مدير إدارة الدفاع المدني في مكة المكرمة إن خطة الدفاع المدني أولت عناية فائقة بالجانب الوقائي من خلال تكثيف عمليات المسح الوقائي ورصد أي مخالفات تهدد سلامة المعتمرين والعمل على إزالتها من خلال الجولات على جميع الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والمراكز التجارية.