كشفت رئيس مبادرة نسيم إيناس الفردان عن أن المبادرة تسعى عبر مشروع «ادخل عالمي» لاستهداف الأطفال المصابين بالتوحد في منطقة الخليج، مع التركيز على البحرين.وأوضحت إيناس الفردان أن «نسيم» هي مبادرة شبابية تدعم الفئات المتضررة والمحرومة والمنسية في المجتمع، من قبيل الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية والذهنية، النساء المعنفات، أطفال الشوارع وغيرها، عن طريق تقديم أعمال فنية من إبداعات شباب موهوب ومتطوع مثل الأفلام القصيرة، أعمال الموسيقى، التصوير الفوتوغرافي، الرسم، فن الخط، وغيرها، تسلط الضوء على هموم ومشاكل وتطلعات هذه الفئات، نرسل من خلالها رسائل تلامس القلوب وتحاكي العقول.وأشارت إلى أن مبادرة نسيم تزاوج بين هدفين ساميين: توصل صوت الفئات المتضررة بهمومهم وتطلعاتهم إلى المجتمع وتخفف من آلامهم وتبث الأمل في قلوبهم، ومن جهة أخرى تعطي الشباب فرصة ذهبية لصقل مواهبهم وتوظيفها من هم في أمس الحاجة للدعم المعنوي قبل المادي.وأضافت تسعى نسيم من خلال مشاريعها أن تسلط الضوء أهم هذه الفئات وأكثرها حاجة للاهتمام والدعم. ولقد ركز مشروع نسيم الأول تحت مسمى «نقطة تحول» على فئة ذوي الإعاقات الجسدية من جراء حوادث عارضة في حياتهم.وواصلت الفردان: يعتبر التوحد من أصعب أنواع الإعاقات الذهنية التي لم يتم اكتشافها من زمن بعيد، ومازال الكثير يجهل ماهيته وكيفية اكتشافه وتشخيصه في الطفل من السنوات الأولى وكيفية التصرف في حال ثبت وجوده في أطفالهم. وعلى الرغم من تفاوت درجات وشدة هذا الاضطراب، إلا أن العلامة البارزة للتوحد هي ضعف أو عجز الطفل عن الارتباط بالناس والمواقف وتكوين العلاقات الاجتماعية الطريقة العادية مع اضطرابات مختلفة في السلوك وتأخر في بعض الوظائف الحسية.وقالت «الطب الحيوي الحديث كشف عن أسرار جديدة وخطيرة - مازالت في طور الدراسة - عن تأثير بعض الأمور الخارجية في التسبب بظهور وازدياد مرض التوحد في الأطفال من ضمنها تأثير الحليب الاصطناعي عند الرضع، والمضادات الحيوية وكذلك التطعيم الفاقد للتخزين الصحيح، بالإضافة للعامل الوراثي الذي يلعب دوراً كبيراً».وأضافت للأسف، لا توجد إحصائية مؤكدة عن عدد المصابين بالتوحد في البحرين، إلا أن الأمين العام لمركز عالية للتدخل المبكر قد صرحت بأن المركز يحتضن 190 حالة توحد (بالبرنامج الصباحي والمسائي) في حين أن هناك 400 حالة على قائمة الانتظار. وفي لقاءات مع رؤساء مراكز أخرى تبين أن مركز كيان للتربية الخاصة يحتضن 140 حالة توحد، ومركزي الوفاء والرشاد يحتضنان 70 حالة بينما تصل قائمة الانتظار إلى 300، ومركز تفاؤل يحوي 48 حالة توحد وهناك بعض المراكز– الأقل شمولية في العلاج- لم يتم التحدث إليها بعد لإحصاء أعدادهم. وفي المملكة العربية السعودية قد وصل عدد المصابين بالتوحد حسب آخر الإحصائيات إلى 400 ألف حالة المعلن عنها هي 250 ألف حالة فقط!.
الفردان: مبادرة نسيم «ادخل عالمي» تستهدف الأطفال المصابين بالتوحد
28 فبراير 2015