لندن - (وكالات): قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أمس إن «تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يعاني ضغوطاً مادية». وأضافت الصحيفة في تقرير للصحافية إيريكا سولومون من بيروت أن «المدخنين كانوا يجلدون في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة «داعش»، والآن يغرمون 65 دولاراً، ويقوم الزعماء المحليون للتنظيم بتفكيك المنشآت الحكومية القديمة التابعة للنظام لبيعها كقطع غيار وآلات، فيما يشكو أصحاب المتاجر من أن مقاتلي التنظيم أصبحوا لا ينفقون كثيراً».وأضافت الصحيفة أن «أغنى تنظيم جهادي في العالم لم يعد بغناه السابق»، حسبما يقول سوريون يعيشون تحت حكمه، حيث حد من إنفاقه على دعم الوقود والخبز، مع ابتزاز النقود من أهالي المناطق التي يسيطر عليها.وقال رجل يقيم في مدينة الميادين الواقعة على نهر الفرات لسولومون إن «التنظيم يتعرض لخسائر مادية مما أدى إلى توقفه عن دفع رواتب بعض المقاتلين، ومن بينهم ابن أخي». وأضاف أن «ما يبدو أنه انخفاض عائدات الجماعة جعل من الصعب عليها تغطية نفقات توسعها في المناطق وفي تجنيد مقاتلين». وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «التنظيم لديه أصول من الأموال السائلة تصل إلى 500 مليون دولار، ولكن يبدو أنه يحد من نفقاته، مما يجعل من الصعب عليها إرساء الخلافة التي يزعم أنه يبنيها».وترى سولومون أنه «من غير المرجح أن يؤثر ذلك على قدرات التنظيم كتنظيم مسلح، حيث أشار مركز بحثي إلى أن التنظيم يحتاج 10 ملايين دولار شهرياً لتمويل مقاتليه».