عواصم - (وكالات): بدأ الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا زيارة جديدة لدمشق يحاول خلالها إعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب الشمالية، وتزامنت الزيارة مع إحراز قوات نظام الأسد بقيادة من «حزب الله» الشيعي اللبناني تقدماً في جنوب سوريا، حيث سيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة وسط معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة، بينما قتل 35 مقاتلاً معظمهم من حركة «حزم» المعارضة في معارك مع جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - في ريف حلب الغربي. وكان دي ميستورا أعلن منتصف فبراير الماضي أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة 6 أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الآلاف. وفي مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب، بدأ اجتماع في حضور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة يضم «شخصيات من الهيئة العامة للائتلاف وأخرى سياسية وعسكرية ومدنية من حلب بهدف تحديد موقف من مبادرة المبعوث الأممي حول تجميد القتال في حلب»، بحسب ما ذكر مصدر في المكتب الإعلامي للائتلاف.وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية «في الغرب» وقوى المعارضة المسلحة «في الشرق». على الصعيد الميداني، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تتواصل «بين قوات النظام و«حزب الله» بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة ومقاتلي عدد من الفصائل بينها جبهة النصرة من جهة أخرى، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق».وأشار إلى مقتل 11 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة. وأوضح المرصد أن العملية تتم بقيادة حزب الله.من جهة أخرى، قتل 35 مقاتلاً معظمهم من حركة حزم المعارضة في معارك مع جبهة النصرة في ريف حلب الغربي، بحسب المرصد، مشيراً إلى سيطرة الجهاديين على بعض مقار الحركة بينها قاعدة عسكرية هي مقر الفوج 46. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ «في غضون 4 إلى 6 أسابيع». وكانت الخارجية التركية أعلنت أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين لنظام الأسد «سينطلق اليوم».
«حزب الله» يقود تقدم جيش الأسد جنوب سوريا
01 مارس 2015