حفاظ البحرين على الثقة الاستثمارية نتيجة للتوجهات الاقتصادية المنفتحةالسياحة أكثر الصناعات الواعدة حيوية وذات مخاطر اقتصادية أقلالمشروع يخلق فرص عمل ويشجع البحرينيين على دخول قطاع الفندقةأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن «استمرارية البحرين في الحفاظ على ما تتمتع به من ثقة استثمارية عالية لم تتأت إلا بفضل التوجهات الاقتصادية المنفتحة التي تحظى برعاية واهتمام من قبل الحكومة، ما أدى إلى قيام بيئة اقتصادية آمنة ومرنة وجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية».وأضاف الشيخ خالد: «في الوقت الذي نشجع فيه قيام مشروعات كبرى في العاصمة المنامة باعتبارها المركز المالي والاقتصادي للمملكة، وتجسيداً للرؤية الحكومية المشجعة على تنويع مصادر الدخل بالاستثمار في السياحة، فإننا سنعلن قريباً عن حزمة من التطويرات في المجال ذاته ستشهدها المنطقة الجنوبية يشرف على تنفيذها ومتابعتها القطاع العام ممثلاً في الشركات الحكومية التابعة لشركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، الذراع الاستثمارية للمملكة، بالشراكة مع كبريات شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال».وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، لدى تفضله مساء أمس برعاية حفل الافتتاح الرسمي لفندق «فورسيزونز خليج البحرين» في قلب العاصمة المنامة: إن «البحرين وعبر استمرار إقبال رؤوس الأموال الأجنبية إليها واحتضانها للعديد من المشروعات الاستثمارية الكبيرة على أرضها واعتبارها مقراً لإدارة عملياتها، تثبت أن اقتصادها مبني على أساسات راسخة وسليمة عبر ما تقدمه من مميزات تنافسية عالية». وأعرب الشيخ خالد بن عبد الله، بعد تفضله بقص الشريط إيذاناً بمباشرة الفندق لأعماله رسمياً من البحرين في احتفالية حضرها عدد من كبار المدعوين من المسؤولين من داخل وخارج البحرين ورجال الأعمال والإعلام المحلي والإقليمي، عن ثقته فيما سيساهم به فندق «فورسيزونز خليج البحرين» من إضافة ذات قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني، وذلك كنتيجة طبيعية لما يتولد عن أي مشروع استثماري ضخم من تحريك شامل للعجلة التنموية.وتابع الشيخ خالد: «فإلى جانب الإسهام الاقتصادي، فإن الدور التنموي المأمول من هذا المشروع هو خلق فرص عمل بقدر الحاجة التي تغطي المتطلبات التشغيلية، فضلاً عن تشجيع المزيد من البحرينيين على الإقبال على العمل في قطاع الفندقة والضيافة، وهو قطاع توليه الحكومة عناية قصوى ضمن برامج عملها تتوجت مؤخراً بتكليف وزارة العمل بإعداد خطة لإعادة إنشاء كلية الضيافة بهدف خلق كوادر متخصصة تلبي احتياجات فنادق ومطاعم الدرجة الأولى، وهو ما يعود إيجاباً في نهاية المطاف على رفع نسب بحرنة الوظائف في هذا القطاع على وجه التحديد، فضلاً عن دعم الجهود الرامية إلى جعل المواطن البحريني الحاصل على أعلى مستويات التدريب والتأهيل الخيار المفضل لدى أرباب العمل في القطاع الخاص».وأوضح الشيخ خالد بن عبدالله أن «صناعة السياحة، ولكونها من أكثر الصناعات الواعدة حيوية وذات مخاطر اقتصادية أقل مقارنة بالاعتماد على العوائد النفطية الخاضعة لتقلبات السوق العالمية بوصفها مصدراً أساسياً للدخل، ستشكل جزءاً كبيراً من المستقبل الاقتصادي بالنسبة إلى البحرين، بخاصة وأن المملكة تمتلك أبرز المقومات التي تجعل منها محطة ووجهة سياحية جذابة». وهنأ الشيخ خالد بن عبد الله، مجلس إدارة شركة فنادق ومنتجعات فورسيزونز، والإدارة التنفيذية العاملة في البحرين، بمناسبة افتتاح أحدث مشاريعها على مستوى المنطقة ليكون معلماً جديداً وصرحاً يضاف إلى ما تشهده المملكة من نهضة حضرية متسارعة، نظراً لما يتميز به الفندق من واجهة فريدة وإطلالة مبتكرة على ساحل الخليج العربي، متمنياً للمجموعة التوفيق والنجاح فيما ستطرحه من مشاريع مستقبلية، فضلاً عن تقديم أفضل الخدمات الراقية للعملاء والنزلاء في البحرين والتي تشتهر بها هذه السلسلة العالمية.ويتكون «فورسيزونز خليج البحرين»، المصنف ضمن فنادق الخمس نجوم، من 68 طابقاً و273 غرفة ضيوف رحبة، ويوفر خيارات متعددة لضيوفه من خلال مطاعمه ومقاهيه السبعة التي يوفر بعضها جلسات خارجية. كما يشتمل الفندق على خمس برك سياحة، بالإضافة إلى منتجع صحي مكون من 17 غرفة مخصصة للجلسات العلاجية، وقاعتي حفلات فسيحة، بالإضافة إلى قاعات مخصصة للاجتماعات.إلى ذلك، قال مدير عام الفندق غريغ بركل: «تعد البحرين سوقاً استراتيجية مهمة بالنسبة إلينا على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية..يطيب لي أن أعرب عن بالغ امتناني لشركائنا المحليين الذين ساهموا معنا في تحقيق هذا الإنجاز المتميز». وأكد بركل العزم الأكيد لجميع القائمين على هذا المشروع على المساهمة في إنجاح الرؤية الاقتصادية للبحرين، علاوة على لعب دور مهم يرتكز على تعزيز قطاع الضيافة وتشجيع المواطنين البحرينيين على الإقبال على هذه الصناعة.وتابع: «حرصنا على تطبيق أسلوب الضيافة المتميز المتبع في سائر مشاريعنا في الدول الأخرى في البحرين..نحن حريصون على إدماج الطاقات المحلية مع الخبرات العالمية لتقديم أفضل ما يمكننا تقديمه لصالح النزلاء..نحن على ثقة بأن الفندق سيضفي تجربة فريدة من نوعها لكل زواره».ويعد فندق «فورسيزونز» خليج البحرين هو المشروع الرابع على مستوى منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج بعد الرياض والدوحة ودبي، والحادي عشر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسابع والتسعون ضمن السلسلة العالمية للمجموعة.
خالد بن عبدالله: حزمة مشروعات تطويرية بالمنطقة الجنوبية تُعلن قريباً
02 مارس 2015