فيلم "تغير الحال”، المقتبس من رواية لـ "ويندلين فان درانن”، يحكي قصة ولد وبنت يحملان مشاعر متضاربة تجاه أحدهما الآخر. يتعلم الاثنان الكثير من الحياة حين تكشف لهما عن أمور مدهشة. إنهما يدركان أن مشاعرهما متضاربةٌ باستمرار في كل منعطف. "جولي” هي فتاة مليئة بالحيوية وتحب المغامرة وتعشق جارها "برايس”، وهو فتى يريد فقط أن يعيش يومه بهدوء دون مشاكل، ولا يطيق "جولي” ويراها غريبة الأطوار، يشعر بالاشمئزاز حين يراها أمامه في المدرسة أو في الجوار. بشكل تدريجي تبدأ "جولي” بإبعاد "برايس” من عقلها وقلبها، في حين يبدأ بالإعجاب بها، فهل سيتقابلان يوماً في نفس المرتبة العاطفية وفي نفس الوقت؟.أحببت فكرة أن تكون طريقة عرض الفيلم مختلفة تماماً عن أي فيلم آخر، بالطبع شاهدنا الكثير من الأفلام التي بها رواة، ولكن هنا نشاهد فيلماً يروى من قبل شخصين مختلفين، ومن وجهة نظر مختلفة، إنه حقاً أسلوب مدهش ونادر، ولم أر مثله من قبل.من خلال ذلك ستتاح لنا فرصة مشاهدة الحدث مرتين: مرة بعيني وصوت "برايس”، ومرة بعيني وصوت "جولي”، نفس الحدث، ولكننا لا نشعر بذلك، إذ نراه من منظورين مختلفين، شعور جميل أن نعرف ما يدور في داخلهما، ليس لإصدار الأحكام أو الانحياز لجانب معين، بل لإشباع الفضول الإنساني.الكاتب والمخرج المبدع "روب رينر” قام بصياغة النص السينمائي بشكل رهيب والمعتمد على أسلوب السرد القصصي، وأبهرنا برؤيته الإخراجية الإبداعية، النجمة "مادلين كارول” بشخصية "جولي” والنجم "كالن ماكوليف” بشخصية "برايس” قدما أداءً رائعاً جداً، وكذلك بقية النجوم أبدعوا في أداء أدوارهم."تغير الحال” هو فيلم جميل وعميق المعاني، وينبهنا على تقدير أبسط الأمور في الحياة، وأعتبره أجمل فيلم درامي رومانسي يروي قصة حب بين مراهقين، إنه فيلم مناسب لكل أفراد العائلة.
«روب رينر» دراما عائلية جميلة
02 مارس 2015