دبي - (العربية نت): تظاهر آلاف المعلمين في أنحاء مختلفة من إيران، صباح امس، احتجاجاً على «تمييز يمارس ضدهم من بين موظفي الدولة، وكذلك تدني الرواتب وتفشي الفقر والمشاكل المعيشية وخفض الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم» للعام الإيراني المقبل، الذي يبدأ في 21 مارس، حسبما نقلت وكالة «إيلنا» العمالية الإيرانية.ووفقاً للوكالة فقد شملت المظاهرات والتجمعات الاجتماعية كلاً من محافظات خراسان، ولورستان، وهرمزكان، والأحواز وفارس وكردستان، وقزوين. كما تجمع 600 شخص أمام البرلمان الإيراني بالعاصمة طهران.وقد حمل المعلمون لافتات كتب عليها «نحن نبكي من التمييز، أكثر من الفقر»، و»أنقذوا معلمي المجتمع». وقال بعض المعلمين في طهران وقزوين لوكالة أنباء «إيلنا» إن سبب احتجاجهم «التمييز الممارس ضدهم في النظام التعليمي في البلاد وعدم تطبيق القرارات التي من شأنها أن تحسن أوضاعهم المعيشية في إطار قانون الخدمة المدنية لدى الدولة».في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم نقابة المعلمين محمود بهشتي لنكرودي أن «الاحتجاجات بسبب خفض المبالغ المخصصة في الموازنة العامة لوزارة التربية والتعليم». وكان وزير التربية والتعليم الإيراني، علي أصغر فاني، قد قال إن الميزانية المخصصة لوزارة التعليم قد شهدت زيادة بنسبة 23%. يذكر أن رواتب المعلمين في إيران، والبالغ عددهم المليون، تتراوح ما بين 600 ألف تومان «200 دولار» كحد أدنى، و4 ملايين و200 ألف تومان «1400 دولار» كحد أقصى شهرياً، وفقاً لإحصائية وزارة التربية والتعليم. وحدد خط الفقر في طهران لعام 2014 لأسرة مكونة من 5 أشخاص بدخل شهري بقيمة مليونين و500 ألف تومان «900 دولار تقريباً»، بينما متوسط دخل المعلمين الشهري يبلغ بين 200 و300 دولار فقط، وهذا يعني أن غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر، حسب الإحصائيات. وكان 6 آلاف معلم يمثلون نقابات المعلمين في إيران قد وقعوا على عريضة أرسلت في يناير الماضي، إلى رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، اشتكوا خلالها الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها، مؤكدين أن «المعلمين يعيشون تحت خط الفقر».
معلمو إيران يتظاهرون احتجاجاً على التمييز والفقر
02 مارس 2015