بغداد، الرقة - (أ ف ب): يفرض تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» سيطرته الكاملة على 5 مدن رئيسة في سوريا منذ يناير 2014، وفي العراق منذ يونيو 2014، على النحو التالي:* الموصل: ثاني مدن العراق وعاصمة ولاية نينوى شمال البلاد. تقع على بعد 350 كلم شمال بغداد على الضفة اليمنى لنهر دجلة وكانت تعد قبل دخول التنظيم إليها في يونيو 2014 نحو مليون ونصف مليون نسمة غالبيتهم من السنة. وارتكب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الكثير من التعديات مثل هدم أضرحة أولياء وتدمير كنوز أثرية تعود إلى مرحلة ما قبل الإسلام. ومنذ استعادة سد الموصل المجاور للمدينة تعمل القوات الكردية مدعومة من طائرات التحالف الدولي على تشديد الخناق على المدينة تمهيداً للتقدم اليها.* تكريت: دخلها مسلحو «داعش» في 11 يونيو 2014 وهي عاصمة ولاية صلاح الدين وتقع على بعد 160 كلم شمال بغداد على طريق الموصل. وتشن القوات الحكومية العراقية منذ الاثنين الماضي هجوماً واسعاً على تكريت بمشاركة نحو 30 ألف جندي ودعم من الطيران في محاولة لانتزاعها من أيدي التنظيم الإسلامي.وإضافة إلى موقعها الاستراتيجي فان تكريت هي مسقط رأس صلاح الدين الأيوبي الذي طرد الصليبيين من القدس عام 1187، كما أنها مسقط رأس الديكتاتور السابق صدام حسين الذي أعدم عام 2006.* تلعفر: سيطر عليها مسلحو «داعش» في 23 يونيو 2014 وهي تقع على بعد 380 كلم شمال بغداد. سكانها غالبيتهم من الشيعة وتقع بين الموصل والحدود مع سوريا. وفي 21 يناير الماضي أعلنت القوات الكردية أنها تمكنت من قطع الطريق الرابط بين تلعفر والموصل في إطار الهجوم على التنظيم الإرهابي.* الفلوجة: دخلها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في يناير 2014 قبل 6 أشهر من الهجوم الواسع الذي قام به التنظيم الذي كان يدعى في تلك الفترة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» مدعوماً ببعض العشائر السنية.ويقصف الجيش العراقي بشكل دوري المدينة السنية الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد في محافظة الأنبار المجاورة لسوريا.* الرقة: في يناير 2014 طرد مسلحو «داعش» الجيش السوري الحر المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد من الرقة التي أعلنها عاصمة «الخلافة». وتقع الرقة على بعد نحو 200 كلم من الحدود العراقية في حوض الفرات وكانت تعد نحو 250 ألف نسمة قبل بدء النزاع في سوريا في عام 2011. والرقة هي عاصمة الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة نظام الأسد. كما يسيطر التنظيم بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور النفطية في حين أن عاصمة هذه المحافظة التي تحمل الاسم نفسه لا تزال موضع تنازع بين قوات النظام وتلك التابعة للتنظيم.كما سيطرت قوات التنظيم على عدة حقول نفطية وغازية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد على مقربة من الحدود مع تركيا والعراق.ومنذ نهاية 2014 بدأ التنظيم يفقد مواقع له على الأرض. فخسر مدينة بيجي شمال العراق في نوفمبر الماضي، ثم مناطق كان يسيطر عليها في ولاية ديالى في يناير الماضي. بالمقابل تمكن من السيطرة على جزء كبير من مدينة البغدادي قرب قاعدة الأسد الجوية في 13 فبراير الماضي. أما في سوريا فقد خسر التنظيم مدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا شمال البلاد أمام القوات الكردية.