قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان مبادرة السلام العربية تشكل مسارا مهما ويجب ان يتم النظر اليها بجدية حيث تشكل فرصة لإسرائيل للسلام مع 57 دولة عربية واسلامية , مؤكدا التزام الولايات المتحدة الامريكية بحل الدولتين.وأوضح كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جوده في عمان اليوم ان استمرار الصراع هو محور رئيس لعدم الاستقرار في المنطقة، وان السلام يصب في مصلحة الجميع، وان الحل الوحيد هو المفاوضات المباشرة بين الاطراف نفسها.وقال الوزير الاميركي ان الواقع يشير الى ان الجانبين يعملان من اجل النجاح وان الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل من اجل ان يجلس الطرفان على طاولة مفاوضات واحدة، مشيرا الى ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي استمر لفترة طويلة من الزمن وان الوقت قد حان لإيجاد حل له ، ونبه الى ان هناك مسارين للحل، مسار اقتصادي واخر امني، وهما اكبر التحديات للسلام، مؤكدا انهما لن يكونا بديلا للمسار السياسي.من جهة اخرى عبر كيري عن تقديره للدور الانساني الاردني في استضافة اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها الاردن، مؤكدا دعم الولايات المتحدة له في هذا المجال ودعوة المجتمع الدولي لمساعدة الاردن.من جهته أكد وزير الخارجية الاردني اهمية الجهود التي تقوم بها الادارة الاميركية ووزير الخارجية الاميركي جون كيري لإعادة احياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي , مشددا على ان الاردن يعتبر اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 مصلحة اردنية وطنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.وقال جوده ان بلاده تدعم الجهود الامريكية لإعادة احياء مفاوضات السلام ، مشيرا الى ان الوزير كيري قدم اليوم مجموعة من الافكار المهمة والتي تشكل بيئة وارضية مناسبة للبدء بالمفاوضات خاصة العناصر السياسية والاقتصادية والامن، الجديدة المهمة، وان تكون مبادرة السلام العربية هي الاساس لهذه المفاوضات.وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال جوده انه بحث مع نظيره الاميركي اهمية الاسراع في التوصل الى حل سياسي ووقف العنف ووقف الدمار، يضمن وحدة اراضيها ويحفظ امنها وامانها وكرامة شعبها، بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري , مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها كيري مع الجانب الروسي من اجل الانخراط في حل سياسي، مشيرا الى الاجتماعات التي عقدت لهذه الغاية.واشار الى الانعكاسات الانسانية للازمة السورية على الاردن من خلال استقباله قرابة 550 الف لاجئ سوري وتقديم الخدمات لهم، والضغوطات التي يتعرض لها الاردن في كثير من القطاعات نتيجة لذلك ، مثمنا الدعم الاميركي للأردن في هذا الاطار.