حذرت دار الإفتاء المصرية الفتيات المسلمات من عواقب الاستجابة للسفر والزواج من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عبر الإنترنت الذي اعتبرته «غير شرعي» يدخل بهن دائرة «الإرهاب». وهذه من أولى الإجراءات التي يتم اتخاذها في مصر للحد من سفر الفتيات للالتحاق بمقاتلي التنظيمات المتطرفة في الخارج.ويرتبط تحذير دار الإفتاء المصرية المسؤولة عن إصدار الفتاوى في مصر بسفر مئات الفتيات صغار السن إلى المناطق التي يسيطر عليها «داعش» استجابة لحملات الدعاية التي يبثها التنظيم على الإنترنت. وقالت دار الإفتاء في بيان صحافي إنها رصدت «دعوات أطلقها تنظيم «منشقي القاعدة» الإرهابي المعروف بـ «داعش» عبر مواقعهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وجهوها للفتيات للزواج من عناصر متطرفة بالتنظيم عن طريق «الفيديو كونفرانس» تمهيدًا لسفرهم إلى مناطق تواجد التنظيم الإرهابي.وأوضحت دار الإفتاء في «فتوى» تضمنها البيان أن الزواج «لا ينعقد بطريق الفيديو كونفرانس لما يكتنفه الكثير من أوجه العيوب التي يتعيب بها العقد مما يتصل بمبدأ الرضا على وجهه الحقيقي الذي دلت عليه نصوص الشرع، فضلاً عن حضور الشهود ومعاينتهم لكل مقومات العقد».وحذرت دار الإفتاء في فتواها «الفتيات من الاستجابة لتلك الدعوات المخالفة للشريعة، والتي ستجر عليهم الكثير من الويلات، وتدخلهم دائرة التطرف والإرهاب عبر زواج غير شرعي لا يرضاه الله ولا رسوله».