وقع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان D.A.R.E، لتصبح البحرين بموجبها مركز تدريب إقليمي معتمد لبرنامج «معاً»، بينما سلم ممثل المنظمة مايك كول، وزير الداخلية شهادة الاعتمادية.وكرم وزير الداخلية لدى رعايته حفل تخريج الدفعة السابعة لمنفذي برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» أمس، المحاضرين من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، ومدربي الدورة السابعة لمنفذي برنامج «معاً» وخريجي الدورة. وأعرب الوزير عن شكره وتقديره لرئيس لجنة برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وكافة القائمين على البرنامج من الجهات الحكومية والخاصة، والمدربين والمشاركين على جهودهم الوطنية الفاعلة لتنفيذ البرنامج.وأكد أن البرنامج يهدف لحماية مستقبل النشء من العنف والإدمان، لافتاً إلى أن هذا اليوم من أيام الإنجاز والبدء في أي مشروع والاستمرار فيه والوصول لهذه النتيجة، يمثل نجاحاً.وأضاف أن العزم والتصميم والإخلاص في تأدية الواجب يؤكد وجود هذه الروح لدى كل من أسهم وشارك بالبرنامج، مردفاً «النجاح يقود إلى النجاح والإنجاز يقود إلى الإنجاز».وذكر الوزير أن إطلاق البرنامج يأتي منسجماً مع المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، موضحاً «بشعور العطاء والبناء في جو من الوطنية والراحة النفسية، تجاوزت البحرين الصعوبات، فالبناء هو أساس ورصيد يساعدنا على بناء المستقبل».وتقدم بالشكر للمنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان راعية البرنامج، مشيداً برسالتها العالمية في مجال مكافحة العنف والإدمان باعتبارها رسالة إنسانية مقدرة.بينما أشاد محافظ الجنوبية في كلمته، باهتمام جلالة الملك المفدى بترسيخ الديمقراطية لبناء دولة عصرية، من أولوياتها العيش الكريم للمواطن والارتقاء بالمؤسسات والتطور الشامل وسط مجتمع آمن متعايش ينبذ العنف والإرهاب ويستظل فيه الجميع بظلال القانون والعدالة.وأضاف أن التجارب والبراهين أثبتت على مر السنين أن خير طرق الوقاية والتحصين من كل شر يهدد مستقبل البشرية، هو التسلح بعماد العلم، فكان ومازال ذلك شعار برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» منذ تطبيق فكرته على أرض الواقع.ولفت إلى أن البرنامج يرتكز على تحصين الناشئة والشباب بأحدث الوسائل العلمية والعملية لجوهر العقل، بعد أن أصبح في العصر الحالي محل غزو معلوماتي مستهدف لتغيير قيم وعادات الشباب المستمدة من الدين الإسلامي السمح، وتحويله إلى شباب خال القيم والمكانة ممسوخ الهوية والريادة.وأعرب عن شكره وتقديره لوزير الداخلية على ما يوليه من دعم وتوجيهات سديدة، أوصلت البرنامج إلى مراحل النجاح، لافتاً إلى أن البرنامج انطلق قبل سنوات في 5 مدارس بالمحافظة الجنوبية، وتحول شيئاً فشيئاً إلى مشروع وطني شمل مختلف المحافظات.وأضاف «نفخر اليوم بأننا قطعنا شوطاً كبيراً في جعل البحرين مؤهلة لاحتضان مركز إقليمي في المنطقة لتدريب برنامج مكافحة العنف والإدمان، حيث يشكل اكتمال كافة المعايير إنجازاً جديداً للبحرين في هذا الجانب، لأنه المركز الأول من نوعه في قارة آسيا والسادس عالمياً».وأثنى ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، على اهتمام البحرين بفئة الشباب من أبنائها، ما جعلها مثالاً يحتذى بين الدول في مجال تطبيق البرنامج، موضحاً أن البحرين ستصبح في فبراير المقبل مركز التدريب الإقليمي التابع للمنظمة.وتضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي حول أهمية برنامج «معاً»، ودوره في تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية، وتهيئة جيل واع قادر على اتخاذ القرارات المثلى للوصول إلى حياة اجتماعية خالية من العنف والإدمان.وحقق البرنامج نجاحاً مميزاً، أسفر عن اعتماد البحرين أول مركز إقليمي للتدريب في الشرق الأوسط ليصبح المركز السادس من نوعه على مستوى العالم، وهو ما تحقق نتيجة جهود متواصلة امتدت على مدار 4 سنوات، شمل تأهيل وتدريب عدد كبير من المتدربين تخرج منهم 124 مدرباً، فيما أصبح البرنامج يغطي أكثر من 100 مدرسة، واستفاد منه منذ بدايته أكثر من 66 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، تحت إشراف مباشر من رئيس لجنة البرنامج.شهد الحفل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، وعدد من أعضاء المجلس، ورئيس الأمن العام، ومحافظ المحرق، ووكيل وزارة الداخلية، وعدد كبير من كبار المسؤولين بالمملكة.