الجزائر تؤكد استقبال 200 شخصية ليبية سراًطائرات «فجر ليبيا» تقصف مطار الزنتان غرب البلادعواصم - (وكالات): دعا عبدالله الثني رئيس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها دوليا، الدول العربية إلى وضع آلية موحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، فيما دعت الأمم المتحدة سياسيين ليبيين إلى اجتماع للحوار الأسبوع المقبل في الجزائر، كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي تحاول إيجاد حل سياسي للفوضى الليبية. وقال الثني من عمان، الذي يزورها للقاء نظيره الأردني عبد الله النسور إنه «في ظل مواجهة العديد من الدول العربية لمخاطر «داعش» علينا أن نضع آلية واحدة لمكافحة هذه المجموعات». وأضاف، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن «التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب اعتماد دولها على نفسها في مواجهة هذه التحديات أو تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك»، مشيراً إلى أن «الوطن العربي بأجمعه مستهدف من شرور الإرهاب». من جانبه، أكد النسور «موقف الأردن الداعم للشرعية في ليبيا والمنبثقة من الشعب الليبي عبر الانتخابات الديمقراطية التي تمخضت عن انبثاق هذه الحكومة بصورة منتخبة وعبر الاقتراع». وتفرض ميليشيات مسلحة من بينها جماعات متشددة مثل أنصار الشريعة التي وضعها مجلس الأمن الدولي على لائحته السوداء الخاصة بالإرهاب، سطوتها في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان.ولجأ البرلمان المعترف به دولياً والحكومة المنبثقة عنه إلى شرق البلاد بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي وقيامها بإعادة إحياء المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته وإنشائه لحكومة موازية لم تلق أي اعتراف معلن. في غضون ذلك، دعت الأمم المتحدة سياسيين ليبيين إلى اجتماع للحوار الأسبوع المقبل في الجزائر، كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي تحاول إيجاد حل سياسي للفوضى الليبية.وأكد الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية بالجزائر عبد القادر مساهل «في الأسابيع الأخيرة، في الأشهر الأخيرة، استقبلنا بعيداً من الأنظار 200 شخصية ليبية في الجزائر العاصمة لعقد اجتماعات سرية أدت أحياناً إلى توقيع» وثائق.وفي موازاة اللقاء المقرر في الجزائر، سيعقد اجتماع آخر اليوم بين البرلمانين الليبيين المتنافسين في المغرب، كما ذكرت الأمم المتحدة. ميدانياً، قال مسؤول محلي إن طائرتين حربيتين مجهولتين قصفتا مطار بلدة الزنتان الليبية الغربية الحليفة للحكومة المعترف بها دولياً مما ألحق أضراراً بأنظمة الكهرباء لكن ليس بمهبط الطائرات.