عواصم - (وكالات): ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن “45 شخصاً قتلوا خلال عمليات عسكرية للجيش النظامي والاشتباكات مع المنشقين وعمليات المداهمة في عدة مناطق سورية”. فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن “دمشق تجاوبت مع مهمة كوفي عنان ولن توفر جهداً في إنجاحها”. وخلص خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي شاركوا في مهمة تقييم في سوريا إلى أن “أكثر من مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية”، وفق ما صرح به متحدث باسم الأمم المتحدة. وقال المتحدث إن البعثة التي تمت بقيادة الحكومة السورية انتهت أواخر 26 مارس الجاري، وأن الخبراء تمكنوا كذلك من دخول “مناطق تسيطر عليها المعارضة”. وأسفرت العمليات العسكرية والاشتباكات أمس عن مقتل 45 شخصاً بينهم عسكريون ومنشقون، في حمص وحماة وحلب وإدلب ودرعا. من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إن دمشق “تجاوبت” مع مهمة كوفي عنان و«لن توفر جهداً” في إنجاحها. وجاء في رسالة وجهها الأسد إلى قادة دول البريكس “البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا” إن “سوريا وفي إطار استراتيجيتها لوضع حد للأزمة، تجاوبت مع المهمة التي كلف بها كوفي عنان كممثل خاص للأمم المتحدة إلى سوريا”. وأضاف الأسد في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن دمشق “أعلمت عنان بموافقتها على الخطة التي تقدم بها مع ملاحظاتها حولها”، داعياً إلى “إجراء مشاورات شاملة حول التفاصيل المتعلقة بالانتقال إلى تطبيق هذه العناصر وفق تفاهم مشترك”. وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأمم المتحدة وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يومياً لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث. ولم تعدد الرسالة بشكل مباشر الملاحظات السورية على خطة عنان، إلا أن الأسد شدد على أن إنجاح مهمة المبعوث الدولي يقتضي “أن يركز على تجفيف منابع دعم الإرهاب الموجه ضد سوريا، وخاصة من قبل الدول التي أعلنت على لسان مسؤوليها أنها تقوم بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية”. وأضاف الأسد “مقابل الالتزام الرسمي بإنجاح مهمة عنان من الضروري أن يحصل على التزامات من قبل الأطراف الأخرى بوقف الأعمال الإرهابية من قبل المجموعات المسلحة وسحب أسلحة المجموعات ودعوتها إلى وقف أعمالها الإرهابية وخطف الأبرياء وقتلهم وتدمير البنى التحتية للقطاعين العام والخاص”. ولفت الأسد في رسالته إلى أن دمشق ستدعو خلال فترة قصيرة إلى حوار تشارك فيه “كل الفئات التي تعمل من أجل أمن واستقرار البلاد”. من جهة أخرى، أعلنت بلجيكا إغلاق سفارتها في دمشق لأسباب أمنية واحتجاجاً على القمع في سوريا. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء بيلغا أن إغلاق السفارة سيطبق اعتباراً من غد برحيل السفيرة البلجيكية بينما سينتقل السكرتير الأول إلى مقر البعثة الأوروبية في دمشق. وبذلك تكون بلجيكا حذت حذو عدد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا و6 دول خليجية أغلقت سفاراتها في سوريا احتجاجاً على قمع النظام لحركة الاحتجاج أو لاعتبارات أمنية. وفي سياق آخر، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنه أفرج عن 12 إيرانياً خطفوا في سوريا قبل أشهر.
International
نظــام الأسد يعلـن تجــاوبــه مع مهمــة عنــان ويقتــل 45 شخصــاً!
15 أبريل 2012